مقال| المنافسة السياحية ومؤشرات ارتفاع الأسعار

يكتبه: يوسف البلوشي|
 
لا شك أن جائحة “كوفيد19″، غيرت عددا من مفاهيم السفر والسياحة عند كثير من السياح، كما لم تعد الوجهات السياحية هي ذاتها المفضلة عند المسافرين ما قبل الجائحة.

ورغم ذلك تسعى كثير من الدول اليوم لاستعادة أرقام وأعداد السياح الذين كانوا يأتون إلى المقصد السياحي لتلك الوجهة حتى تكون الحركة السياحية استعادت نشاطها بعد ذلك التوقف المؤلم للقطاع السياح.
تجتهد الكثير من الدول لتحقيق سرعة العودة السياحية سواء في دول أوروبا أو دول شرق آسيا ودول المغرب العربي. وأصبح السائح رقما مهما في وقت باتت السياحة تشكل دخلا اقتصاديا لاقتصاديات كثير من الدول وتشغل أيدي عاملة، وتوفر فرص العمل للباحثين عن عمل وتسهم في إنشاء مشاريع صغرى وصغيرة ومتوسطة، الأمر الذي ينعش السوق السياحي ويزيد من جهود تلك الحكومات في الاهتمام بالسياحة.
بكل تأكيد رأينا حينما توقف النشاط السياحي تسريح الأيدي العاملة سواء من الفنادق أو من شركات الطيران، وانهيار قطاع مهم كان ولا يزال يشكل أهمية كبيرة للاقتصاد الوطني لتلك الدولة او غيرها. 
اليوم أصبحت المنافسة لجذب السياح مهمة، وأصبح السياح يفضلون هذه الدولة على تلك، بسبب ارتفاع أسعار التذاكر وغلاء الأسعار سواء في المأكل والسكن في تلك الوجهة السياحية التي اعتادوا زيارتها. في حين تسعى دول أخرى في ترتيب ظروفها الاقتصادية حتى لا تخسر السياح والسعي نحو العودة لعوائد عام 2019 أي قبل جائحة كورونا. 
الأمر المهم أن تحافظ هذه الوجهة السياحية، على أعداد السياح ومحاولة خفض الأسعار حتى تكسب أعداد السياح بما يحقق هدفها من العودة السريعة لنشاط قطاعها السياحي مرة أخرى وحتى لاتفقد النمو المراد تحقيقه بعد الأزمة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*