يكتبه: يوسف البلوشي|
حققت المجمعات السياحية المتكاملة نجاحات في إثراء المجتمع والتنمية في عدد من محافظات سلطنة عمان خلال الفترة الماضية مما جعلها تشكل حقبة جيدة لبيئة الاستثمار السياحي رغم أن طابعها عقاري أكثر منه سياحي.
إلا أن هذه المجمعات حققت دعما للقطاع السياحي واصبحت وجهة سياحية من خلال مرافقها من حيث توفر المطاعم ومارينا اليخوت وسلسلة الفنادق التي تضمها، وباتت مقصدا للزوار من داخل عُمان وخارجها.
ومثال ما يقدمه الموج مسقط من خدمات جليلة للسكان والزوار وأصبح يشكل وجهة لكل من يزور مسقط العاصمة، وهذا منهج جيد يحقق التنمية والاستدامة في المجتمع من خلال أنسنة المدن وهذا مثال للتخطيط العمراني الحضري الذي ينشده المواطن والمقيم. فلو كان التخطيط للولايات والقرى العمانية بهكذا منهج لحققنا تنمية حديثة في مدن عُمان التي أنشئت بعد عام 1970 بحيث نقدم حلولا وخططا للتنمية الحديثة من حيث وصل الآخرون.
وكذلك الحال، لمشروع هوانا صلالة مع وجود سلسلة فنادق متعددة تخدم النشاط السياحي في محافظة ظفار، حيث تقدم المشروع السياحي قبل العقاري وهو أساس مثل هذه المشاريع التي يفترض أن تخدم السياحة أولا. بجانب أهمية توفير الخدمات الترفيهية للسكان والزوار بحيث ألا تكون مجرد مبان سكنية وفندقية، بل عليها توفير خدمات ترفيهية حتى تخدم المجتمع المحلي.
أن بيئة الاستثمار في مثل هذه المشاريع السياحية المتكاملة تشكل نموذجا عصريا للتخطيط المراد والمستهدف خاصة مع دخول مدينة السلطان هيثم إلى حيز التنفيذ لما ستضمه من مشاريع تنموية مؤنسة للسكان والزوار وتسهم في تدعيم الجانب السياحي في سلطنة عُمان.