شلالات متدفقة ومياه جارية تشق التلال والهضاب.. وادي دربات.. ملاذ السياح في موسم خريف ظفار

تطوير الوادي ليوفر تجربة متفردة في الضيافة والترفيه إضافة إلى مناطق التنزه والتلفريك ومنصة مشاهدة الشلال

صلالة – تقرير “وجهات”|

يشكل وادي دربات بولاية طاقة في محافظة ظفار حديقة طبيعية تحوي شلالات ومناطق خضراء خصبة وبحيرات وجبالا وكهوفا، كما توجد الحيوانات البرية، ويزينها شلال موسمي يبلغ ارتفاعه 100 متر يجري بعد هطول أمطار غزيرة، ويشق الوادي طريقه بين التلال والهضاب إلى أن يصبّ في بحر العرب.

ويمتاز الوادي باحتوائه مناظر خلابة من الخضرة، وبساتين يانعة، والشلالات الموسمية المتدفقة في شرايين الجداول، والمنحنيات الصخرية.

والوادي المذهل يشق طريقه بين التلال والهضاب حتى يصل إلى خور رورى، حيث ينتهي به الأمر ويصب في بحر العرب، وخلال موسم الخريف، تتحول مياه الوادي المنحدرة من الجبال إلى شـلالات “بديعة” تتساقط من ارتفاع عشرات الأمتار.

ويحظى وادي دربات بالعديد من المميزات التي تبرز أهميته السياحية، إذ يتضمن تضاريس طبيعية مختلفة من البحيرات، وأقواس الصخور، والكهوف.

وتتمثل أهمية وادي دربات في تنوع المناظر الطبيعية البكر ومنها الأراضي الخضراء والشلالات، ويجذب جريان شلال وادي دربات، والذي يُسمى “جعفر” السياح أثناء جريانه واتصاله بخور رورى وميناء سمهرم التاريخي، مما يشكل منظرا جميلًا وذكرى تبقى عالقة فى الأذهان.

ويقضي السياح ساعات في ربوع الوادي وعلى ضفافه يستمتعون بتلك الشلالات المنسابة من أعالي الجبل وتجري في الوادي الذي أصبح مزارا سياحيا حيويا وملاذا للسياح خلال موسم الخريف.

وتنفذ بلدية ظفار حاليا ممشى وموقع مشاهدة للمناظر الطبيعية في أسفل شلالات جعفر بوادي دربات بولاية طاقة في محافظة ظفار، يتيح لزوار الوادي فرصة الاستمتاع بمكونات الوادي الطبيعية من شلالات ومنابع المياه المتدفقة طيلة أيام العام خاصة أيام الخريف الذي تشهده المحافظة كل عام.

وقد حرصت البلدية أن يكون الممشى آمنا من الانزلاق المتوقع باستخدام مكونات البناء الجيدة من الطوب المحلي وعليه يمكن للزوار والسياح والهواة الاستمتاع بأجواء الطبيعة الخلابة، مع أهمية المحافظة على مكونات البيئة المحلية.

ومشروع وادي دربات يقام على مساحة 105 آلاف متر مربع وتبلغ تكلفته الاستثمارية 561.5 ألف ريال عُماني ويوفر تجربة متفردة في الضيافة والترفيه إضافة إلى مناطق التنزه والتلفريك ومنصة مشاهدة الشلال.

جدير بالذكر ان محافظة ظفار تتميز بمقوماتها الطبيعية وتشكل عنصر جذب حقيقيًّا للسائح لما تملكه من تركيبة جغرافية متنوعة تحوي الجبال الشاهقة والرمال الصحراوية والأودية والشواطئ الخلابة، يضاف إلى ذلك ما تختزنه من كنوز ثقافية وحقائق تاريخية منبثقة عن حضارة أصيلة عمرها آلاف السنين ولاتزال بعض شواهدها قائمة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*