مقال| “شنغن”


يكتبه: يوسف البلوشي|
 
تواجه دول الاتحاد الاوروبي صعوبات بعد جائحة كوفيد 19، خاصة من حيث تدفق السياح، فلم يعد الأمر كما كان، بسبب تعقيدات مسألة قوانين الحصول على تأشيرة “شنغن”، فأصبح كثير من العائلات والمسافرين يبحثون عن الدول الأسهل والأكثر أمانا والأقرب وذات الأجواء الباردة.
هذا العزوف جعل دول الاتحاد الأوروبي تعيد النظر في مسألة الحصول على تأشيرة “شنغن”، لتكون أكثر سهولة بدلا من تردد المسافرين على مكاتب تقديم طلبات التأشيرة التي تعّقد فرص الحصول على التأشيرة والتي يطول بعضها لأشهر لعدم وجود حجوزات للحصول على التأشيرة.
لذلك ادركت دول أوروبا، هذه المسألة واحست بضعف الحركة السياحية والتدفق السياحي، وهو ما جعلها، يوم الثلاثاء، تعيد النظر في كيفية الحصول على التأشيرة لتسلك مسلك بريطانيا من حيث التقديم عبر الانترنت وبسعر أرخص، وهذا يدل على حاجة هذه الدول للسياح في ظل الازمات الاقتصادية العالمية، حيث تدرك أهمية السياحة لنمو اقتصادها وما يشكله السائح لدول الاتحاد الاوروبي سواء كسياحة علاجية أو ترفيهية وتسوق، بعدما سرقت دول أخرى أعداد السياح بسبب تسهيلاتها مثل تركيا ودبي وتايلاند.
نأمل اليوم أن تسرع دول أوروبا في إعلان بداية هذا القرار حتى تنتعش السياحة لديها ويتدفق المسافرين من بقاع العالم وتدب رحلات الطيران بصورة أكبر مما هي اليوم، فالعالم قرية صغيرة لا يحتاج إلى تأشيرات سفر.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*