يكتبه: يوسف البلوشي|
على ارتفاع يتجاوز 2000 متر عن سطح البحر، يعلو الجبل الأخضر ليعانق السماء، التي تواصل هطول أمطارها، على تلك المدرجات والمزارع التي تنتشر بها الورود وشجيرات الرمان، والخوخ، والمشمش.
في إحدى الليالي المقمرة، كانت الساعة 12 ليلا، أطلت من شرفة غرفتي الفندقية، لأسمع صوت المدينة التي تتربع على قمة جبل، لكن لم يكن هناك صوت ينغص ليلتك الباردة، بنسمات الطقس على قمة الجبل الأخضر سوى صوت الهواء المنعش.
هدوء يخيم على المكان، كانت هناك فقط إضاءة مركبة، تسير ببطء، لكن لم يكن لها صوت إزعاج، وكأن صاحبها يمشي الهوينا متتبعا أثر ما.
اليوم الجبل الأخضر يعد واحدا من الوجهات السياحية الجاذبة للسياح والزوار من داخل عُمان وخارجها، بعد انتشار سلسلة من الفنادق بفئاتها وعلاماتها الدولية المتعددة.
في الصيف يكون الجبل منتعشا سياحيا، كما هو الحال في موسم الشتاء، هناك زوار يفضلون الشتاء والأجواء الباردة، والبعض يفضل الطقس المعتدل صيفا ليهرب بعيدا إلى قمم الجبل للاستمتاع بالجو والهروب من حرارة الصيف في الخليج.
إطلالات الجبل الأخضر تزيد المكان بهاء خاصة تلك المدرجات الزراعية، وشلالات الأودية التي تنساب من أعالي الجبل، وقت هطول الأمطار. وحينما تأخذ جولة بالسيارة ترى الطبيعة الجيولوجية لتضاريس الجبل، من حيث تلك الصخور الصلدة وأشجار العلعلان التي تقف شامخة منذ سنوات طويلة.
سكينة المكان في الجبل الأخضر، تريح نفسك وأعصابك من صخب المدن، فالهروب إلى الجبل الأخضر يمنحك طاقة إيجابية تعدل مزاجك وترفع من معنوياتك.