يكتبه: يوسف البلوشي|
تمثل محافظة شمال الباطنة بوابة عُمان نحو العالم في ظل موقعها الاستراتيجية وبنيتها الأساسية المهيأة لجذب الاستثمارات وتوفر عدة موانىء بينها ميناء صحار وميناء شناص وميناء السويق بجانب وجود مطار صحار “المعطل”.
كما أن وجود سلسلة من الفنادق الدولية وذات الاستثمار المحلي والشقق الفندقية والمراكز التجارية والشواطىء والأودية والقلاع والحصون، تؤسس نحو مرحلة يجب أن تنهض هذه المحافظة لتتبوأ مكانة مرموقة في نشاطها الاقتصادي والسياحي.
وتساهم المحافظة اليوم بما نسبته (22%) من الناتج المجلي الإجمالي (غير النفطي) لسلطنة عمان، وحسب تصريح لمحافظ شمال الباطنة فإن العمل جاري لرفع هذه المساهمة، فيما يساهم القطاع اللوجستي بما نسبته (5.6%) في الناتج الإجمالي لسلطنة عُمان.
وحسب المؤشرات فإن حجم الاستثمارات بميناء صحار والمنطقة الحرة بلغ أكثر من 27 مليار دولار أمريكي، وأن ميناء صحار يستقبل قرابة (3) آلاف سفينة سنويا بحمولة إجمالية تصل إلى (85) مليون طن ويتصل بأكثر من (55) ميناء حول العالم وأن مدينة صحار الصناعية (مدائن) يوجد بها أكثر من (354) مشروع بينما يبلغ حجم الاستثمارات في ميناء صحار والمنطقة الحرة ومدائن أكثر من (12.5) مليار ريال عماني.
هذه أرقام محفزة لنمو اقتصادي وسياحي في شمال الباطنة حتى تكون قبلة استثمارية عالمية، خاصة مع أهمية تفعيل مطار صحار ليلعب دوره في عمليات الشحن الجوي وكذلك تفعيل حركته في رحلات “تشارتر” ليعزز من دوره في خدمة الحركة السياحية فالحكومة صرفت مبالغ ليلعب هذه المطار دوره الاساسي في النمو السياحي والاقتصادي بالمحافظة وليس لاغلاق أبوابه.