صحار – وجهات|
تواصل بلدية شمال الباطنة ممثلة بقسم النقليات تنفيذ أعمال مشروع حماية تآكل الشواطئ (المرحلة الثانية) في منطقتي كروان وصلان بولاية صحار بتكلفة تصل إلى 45000 خمسة وأربعين ألف ريال عماني حيث تم انجاز أعمال الحماية بداية من سوق الأسماك إلى نهاية المنازل التي تأثرت بأمواج البحر في وقت سابق من العام الماضي، وقد تم العمل على إعادة تأهيل الطريـق الترابي المؤدي لتلك المنازل من جهة الشاطئ بعـد أن كان غيـر سالـك تمامـا بسبـب تأثـره بأمـواج البحـر، كما تم رصف الطريق بعرض لا يقل عن (10) متر مع وضع حواجز من الصخور من جهة البحر لضمان تقليل تأثير الأمواج على المنازل.
وأوضح المهندس عمر بن سعيد الذهلي المشرف على المشروع بأن دائرة النقليات ببلدية صحار سابقا قد بدأت في تنفيذ المشروع في مرحلته الأولى بطول (500) متر ولمدة (100) يوم عمل وبلغت عدد الحمولات الخاصة بالمرحلة (504) شحنة، بينما يتواصل العمل في المرحلة الثانية لمنطقتي كراون وصلان من قبل قسم النقليات ببلدية شمال الباطنة حيث تم إنجاز عمل الحماية بطول (500) متر حتى الآن، وبلغت عدد الحمولات (1334) شحنة كما وصلت عدد الردميات 200 شحنة وبأرتفاع 4 متر عن سطح الأرض وعمق 2 متر وعرض 3.7 متر فيما بلغت المساحة بين الحماية والمساكن 18 متر، وتأمل البلدية أن يسهم المشروع في تقليل تأثر هذه المواقع من ظاهرة التآكل وحماية منازل المواطنين وممتلكاتهم.
وأضاف المهندس عمر الذهلي تأتي هذه الجهود في إطار المبادرات التي قدمتها دائرة بلدية صحار سابقا، ويتضمن المشروع عمل حمايات صخرية للحد من تآكل شواطئ منطقتي كروان وصلان، ويتم تنفيذ المشروع بالموارد المتاحة وبجهود ذاتية من معدات وكوادر فنية من قطعيات الصخور لتوفير التكلفة اللازمة والاستغلال الأمثل للموارد؛ حيث إن هذه القطعيات من الصخور الجيرية وبأحجام كبيرة يتم صفها على المواقع المتأثرة بتآكل الشواطئ، وبدأت البلدية هذا المشروع منذ فترة طويلة؛ من خلال دراسة الوضع، ومحاولة إيجاد حلول؛ حيث تحتاج المعالجة إلى دراسات متعمقة من قبل متخصصين في تأكل الشواطئ، وما قامت به البلدية بجهودها الذاتية خلال الفترة الماضية من معالجة ليس هو العلاج النهائي لهذه الظاهرة؛ فمثل هذا التآكل يحتاج إلى كاسر أمواج بمواصفات فنية دقيقة حتى تكون له آثار إيجابية مستقبلا، وتحاول البلدية إيجاد حلٍّ مؤقت لهذه الظاهرة، والذي بدوره يقلل من إضرار تآكل الشواطئ وتنظيم المنظر العام، وقامت البلدية في بداية المشروع بنقل نوعية وأحجام الصخور التي يتم صفها، والتي تتلاءم مع البيئة البحرية وعدم تعرضها للانجراف، وسيسهم المشروع إلى الحد من عمليات الردم العشوائي بغرض حماية المنازل الواقعة على الشاطئ، والتي تشوه المنظر العام وجمالية الشاطئ، والمحافظة على البيئة البحرية وممتلكات المواطنين جراء ارتفاع أمواج البحر في حال تعرض الولاية لأنواء مناخية.