مقال| “بسنا تراث”

يكتبه: يوسف البلوشي|
 

تلوح في الأفق وعبر عدد من الشباب، كلمة “بسنا تراث”، وأن كل فعالياتنا تراثية وبها جحلة وخرس وقلعة وحصن، وأنه نمط مل منه الناس، ولا نستطيع الخروج من هذا المألوف التاريخي العظيم.
للأسف هذا دليل على عدم ادراك ووعي الكثيرين وخاصة من جيل اليوم، لأهمية التراث والمسوحات والمكتشفات الأثرية، ودور هذا التاريخ المتجذر في أعماقنا نحن العمانيين، ففي كل شبر من عُمان يوجد كنز تاريخي، تفتقده الدول الأخرى، لان هذا التاريخ والتراث هو ما يؤكد عمق الحضارة العمانية منذ آلاف السنين، وان حضارة مجان هي أصل الحضارات البشرية في الصناعة.
واليوم نواجه الكثير من التحديات أمام هذا التاريخ والتراث، والذي يجب أن نعمقه أكثر بين جيل الشباب الذي يحاول الانسلاخ من تراثه وتاريخه والتحول نحو المدنية التي تطغى على حضارات بعض الشعوب. 
وجود القلعة والحصن والجحلة، دليل عمق وبعد هذه الحضارة الشامخة على تراب سلطنة عمان، وأن هذه الكنوز تعطي مؤشرا أن عُمان متحفا مفتوحا. ومن هذا يجب على وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والابتكار والجامعات ومعهم وزارة الاعلام، ترسيخ هذا التاريخ والتراث في وجدان الطلبة وزيادة جرعات التاريخ المحفز للشباب للمحافظة على إرثهم وتاريخهم الحضاري. 
علينا نعم أن نستفيد من هذا التاريخ والتراث سياحيا، وحتى يدرك هذا الجيل دور هذا الإرث الحضاري في تدعيم اقتصادنا وتوفير فرص عمل لشبابنا من جانب. 
نعم أنها منظومة عمل يجب أن تتكاتف فيها المؤسسات مع البيت لغرس هذا التاريخ والتراث في وجدان أبنائها حتى يحافظوا عليه على مر الأزمان، لان “من لا ماضي له لا حاضر له”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*