يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني @mdailypr
لا يكاد قسم من أقسام قطاع السفر والسياحة العريض يخلو من استخدام التقنية الحديثة والتكنولوجيا الواسعة والمتطورة سريعاً عبر عدة وسائل إلا وقد تم الإستفادة منها للعمليات الإدارية من جانب والترويج من جانب آخر مع حرص كل مقدمي خدمات هذا القطاع أن يكون لهم تواجد على مختلف وسائل التواصل الحديث.
أصبحت “التكنولوجيا” اليوم بمثابة العمود الفقري، وركيزة أساسية يعتمد عليها في صناعة السياحة متعددة الفروع التي أخذت في إبراز عروضها بشكل أوسع ووصلت للجمهور المستهدف أسرع، واختصرت الكثير من الوقت في جميع عمليات السفر تحديداً التي كانت تطلب زيارة مكاتب بيع التذاكر والانتظار ربما لساعات خاصة في المواسم حتى الحصول على المطلوب وهو مغاير تماماً لما هو عليه الآن.
هذه الثورة المعلوماتية التي وفرت الوقت والجهد أيضاً أوصلت المعلومات للسائح وهو في منزله على بُعد آلاف الكيلومترات بنسبة صحيحة تزيد على 90%، وتعرّفه على الوجهة التي سوف يقصدها وما يتوفر فيها عبر تطبيقات كثيرة من بينها نظام الخرائط الذي يقيس المسافات من نقطة الوصول إلى المطار حتى المقصد السياحي بعدة أشكال من العرض المصور عبر القمر الاصطناعي أو البياني.
حجوزات الطيران، الفنادق، المواصلات، البرنامج السياحي، المطاعم، التسوق وحتى المرشد السياحي تستطيع حجزه ومعرفة كل التفاصيل والدفع الكامل أو المقدم لضمان سلاسة حركتك السياحية بفضل تطور وسائل التواصل الحديثة، التي ساهمت بجانبها على المساعدة في أخذ القرار الصائب من بعد متابعة آراء السياح السابقين سواء إيجابية أو سلبية.
كل ما ذكر من إيجابيات خدمت قطاع السفر والسياحة وقربت المسافات وجعلت الناس أكثر سفراً بفضل العرض والطلب الذي ينشط في المواسم ولا يموت في غيرها، كما زادت وكالات السفر التي تنظم الرحلات الجماعية وتعرف الجميع على وجهات سياحية لم تكن قبل دخول “التكنولوجيا” معروفة خاصة من دول في الطرف الآخر من الكرة الأرضية.
الجماعات الخارجة عن القانون استغلت هذه “التكنوولجياً” أيضاً وعملت جاهدة لتطبيق حيلها في الغش والنصب، والإيقاع ببعض السياح الذين لا يفقهون كثيراً أو غير متابعين لما تنشره وسائل الإعلام الرسمية بين الحين والآخر عن هذه العصابات التي تقدم عروض سياحية وهمية، وبأسعار مغرية من أجل نصب شباكها الخبيثة لخداع البعض والذين مع الأسف تكبدوا خسائر مادية ومعنوية وتحولت رحلتهم السياحية إلى شقاء بدل الاستجمام لذا وجب التنويه.