مقال| تنافس لا يتوقف بين شركات الطيران

يكتبه: محمود النشيط|
إعلامي بحريني

  @mdailypr 

أصبح التنقل بين دول العالم اليوم أسهل بكثير عما كان عليه قبل عشر سنوات على أقل تقدير بفضل زيادة عدد الشركات الناقلة، أو توسيع الوجهات إلى جميع القارات مع الأخذ في الإعتبار طبعاً زيادة أسطول الطائرات وافتتاح مطارات جديدة في كل العالم.

هذه الطفرة في السفر جعلت المنافسة بين شركات الطيران لا تتوقف على جميع الأصعدة، وأصبح الحضور على لوحة الشرف في المراتب المتقدمة على المستوى الإقليمي والعالمي من الأمور التي لا تهدأ عند فريق التطوير في هذه الشركات، ومتابعة أخبار المنافسين والبحث عن وجهات جديدة يمكن الوصول إليها من الأساسيات التي تعطي نوعاً من التميز دون الإغفال عن المعايير الأخرى لا سيما في جودة الخدمات الأخرى مثل التحديث المستمر للأسطول والإلتزام بالوقت مع توفير سبل الراحة والسعر المناسب وغيرها من أمور.

في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي هناك العشرات من شركات الطيران الحكومية والتجارية العاملة في كل المطارات وتنطلق إلى كل القارات وتشهد حركة سفر مستمرة النشاط بعضها يملك تاريخا عريقا من سنوات العمل وبعضها جديد يسعى للدخول على خط المنافسة عبر معايير معينة ربما أبرزها الطيران الاقتصادي الذي يمتاز بسعره المنخفض وكثرة رحلاتها اليومية رغم ساعات الانتظار الطويلة (الترانزيت) في بعض الأحيان حتى الوجهة الأخيرة.

الطيران السعودي يصل إلى أكثر من 90 وجهة، وتعمل معه 3 شركات منافسة، كذلك الحال بالنسبة لطيران الامارات المعروف عنه كثرة أسطوله وفخامة خدماته تعمل بجانبه حوالي 4 شركات تجارية واقتصادية في مطارات إمارة أبوظبي والشارقة، أما المنافس القوي لمعظم شركات الطيران فهو القطرية التي تحتفل سنوياً بإنجازات تجعلها في تحدٍ قوي ومنافس شرس للمحافظة على مركزها المتقدم على جميع الأصعدة ليس إقليمياً فقط وإنما عالمياً أيضاً.

بقية الدول مثل الكويت وسلطنة عمان تمتلك كل منهما شركتين طيران، أما مملكة البحرين وهي المالك الرسمي لشركة طيران الخليج العريقة والوحيدة بلا منافس بعد أن كان هناك طيران البحرين الذي لم يستمر في العمل كثيراً.

المسافر اليوم هو المستفيد من هذا التنافس، وعنده كثير من الاختيارات بما يتوافق وخطة السفر السريع عبر طيران مباشر، أو الاقتصادي بسعره المميز في متناول الجميع مع خدمات محدودة أصبحت اليوم متوفرة في معظم صالات المطارات مثل المطاعم وخدمات الترفيه.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*