وجهة نظر | مشاركتنا السياحية.. الحاضر الغائب

بقلم : د. خالد بن عبدالوهاب البلوشي | بدا الجناح العماني في سوق السفر العربي بإمارة دبي بدولة الإمارات العربيه المتحدة، وكأنه مهجورا رغم أن المشاركة تكررت لسنوات عديدة، في حين ترى أجنحة الدول والشركات المشاركة تتنافس فيما بينها، من أجل جذب السائحين والزوار الجدد إلى أجنحتها بشتى الطرق والوسائل.

وعلى الرغم من تواضع المقومات السياحية للعديد من الدول المشاركة مقارنة بما حبانا الله به من عناصر ومقومات جذب سياحي متنوعة، إلا أن الجناح كان به هدوء نسبي. أما عن ديكور الجناح فوجدت أن الصور التي تعكس المقومات السياحية بالسلطنة كانت معروضة في سقف الجناح بشكل مرتفع مما يجعلها صعبة الرؤية والتي تجعل من الصعوبة على الزائر أن يلتقط لها صورا أو رؤيتها مباشرة إذا رغب بذلك، إضافة إلى أن جدران الجناح بيضاء كبياض الثلج إلا من شاشة إلكترونية واحدة. وإنتقد بعض المشاركين من عدم وجود إعلان أو لوحة إعلانية على الأقل عن المشاركين خلف الزوايا التى تم استئجارها للمشاركة. أما منضدة الاستقبال فكانت خالية معظم الوقت إلا من متطوعة كانت تقوم بمساعدة الزوار عند مرورهم تجاه الجناح أو رغبتهم لمعرفة إتجاه جناح أخر أحيانا.
أما الأمر الذي لفت الانتباه، غياب ممثلي مهرجان صلالة السياحي، وهي الفعالية السياحية المميزة للسلطنة في هذا المحفل السياحي العالمي والأسباب غير معلومة رغم انه يفترض نبدأ من خلال المعرض التسويق للموسم السياحي الصيفي.
إن السلطنة كمقصد سياحي مميز في المنطقة ما زالت تستخدم وسائل الترويج التقليدية، لقد أصبحت الحاجة ملحه وأساسية لإنشاء هيئة للتنشيط والترويج السياحي أسوة بباقي دول العالم وعلينا أن ندع المشرع المعني بالسياحة مراقبة ومتابعة القضايا الحيوية والتنموية الخاصة بالسياحة.
فما علينا إلا أن نجدد وسائل مخاطبة السائح المستهدف بنفس لغته وفكره ومشاركة المعنيين بالصناعة في السلطنه قبيل المشاركه بآرائهم عن آليه وكيفية المساهمة في الترويج وإعداد اللقاءات الثنائية مع نظرائهم من المشاركين في هذا المحفل السياحي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*