مسقط – العُمانية|
تأتي القصص الثلاث الصادرة عن وزارة الثقافة والرياضة والشباب ضمن سلسلة “عُمان تحكي” تتويجا للمسابقة في الكتابة القصصية للأطفال أطلقتها الوزارة بالاسم نفسه في شهر أغسطس من عام 2021.
وقد تقدَّم للمسابقة خمسة وعشرون نصًّا قصصيًّا ضمَّت محتوى يُعبّر عن الهُوية العمانية والتراث الثقافي العُماني. وفازت من بينها ثلاث قصص تخاطب الفئة العمرية 7-10 سنوات، وهي: “مومو في مهمة” من تأليف نجوى عبد الله الدرعاوي ورسوم ضحى الخطيب، و”فتح الخير” من تأليف عبد الله بن مسعود المفرجي ورسوم تسنيم مرغني، و”الثور العنيد” من تأليف مهند العاقوص ورسوم عمر طلال حسن.
وطُبعت القصص الثلاث الفائزة بالتعاون مع “الآن ناشرون وموزعون” بالأردن لترسيخ هذا التراث عند الفئة المستهدفة، وتعزيز جودة الأدب المقدَّم للطفل العُماني وللطفل العربي عمومًا.
وتهدف قصة “مومو في مهمة” إلى تعريف الأطفال بشجرة اللبان العطرية التي تنبت في جنوب عُمان. وابتكرت كاتبتها نجوى الدرعاوي مغامرة تحمل الكثير من الترقب؛ لتعرّف الأطفال على أعرق وأهم ميناء عُماني في تاريخ الحضارات القديمة وهو ميناء سمهرم في محافظة ظفار؛ الذي كان يصدّر لشعوب العالم “نفط عُمان” في ذلك الزمان، وهو اللبان.
أما قصة “فتح الخير” فتهدف إلى تعريف الطفل بمفردات التراث البحري وتشويقه لاكتشاف أنواع السفن التي كان يستخدمها البحّارة العمانيون للتنقل بين شواطئ العالم وبحاره ومحيطاته، وهي مغامرة متخيَّلة تقلّب صفحات تاريخ أسياد البحار العمانيين؛ بحّارة مدينة صور العُمانية، وتقدم حكاية أب وابنه يبحران في قارب من القوارب الصورية المتوارثة، وتحدث لهما مفاجأة صغيرة لكنها ثمينة.
وتهدف قصة “الثور العنيد” إلى تعريف الطفل بنموذج للأمثال الشعبية العُمانية، إذ ابتكر الكاتب حكاية متخيَّلة لقصة المثل “لَو كَان الشْوُر شُوري ما بِعتُ ثُوري” ووظّف عادةً تراثية قديمة، هي مناطحة الثيران، ليقرّب المثل. وتعزز القصة قيمة الاستشارة وحسن التدبير والتفكير العلمي لدى الأطفال.
ونقرأ في تقديم القصص الثلاث للقائمين على المشروع في قسم ثقافة الطفل بالوزارة، أن الهدف من المسابقة هو تصدير الثقافة العُمانية لعيون أطفال العرب والعالم للتعرف على عُمان وتفاصيل ثقافتها المادية من ملابس وأزياء وبيوت وقلاع وسفن وأشجار نادرة؛ إضافة إلى تقديم ثقافتها اللامادية من حكايات وأمثال شعبية وأغانٍ وأهازيج عبر بساط الخيال السحري الذي تحمله القصص والكتب الملونة.
ويسعى قسم ثقافة الطفل إلى أن يستمر مشروع طباعة إصدارات “عُمان تحكي” عبر نتاجات المسابقات والبرامج والورش القرائية والكتابية التي تسمو بأدب الطفل والمشتغلين فيه.