يكتبه: يوسف البلوشي|
رغم ما تملكه محافظة مسندم من تنوع في بيئتها السياحية، لكن لا تزال هذه البقعة معطلة سياحيا، بعضها بسبب البيئة الجغرافية للمحافظة التي تفصلها حدود جغرافية، وجانب آخر لصعوبة تضاريسها ممثلة في جبالها ومياه بحرها.
هناك خطة حكومية منذ فترة زمنية لتطوير مسندم، لا تزال تسير ببطء، بين الدراسات والخطط، وخاصة مشروع مطار مسندم، الذي يحتاج إلى تطوير شامل يمكن أن ينقل المحافظة إلى مصاف الوجهات السياحية المتطورة والجاذبة لشركات الطيران “تشارتر”.
فبجانب ميناء خصب، الذي يشهد مراحل تطوير متواصلة لاستقبال السفن السياحية، لكن يظل ميناء موسمي لمثل هذه الرحلات، وكذلك لرحلات العبارات من ميناء شناص إلى خصب.
كان هناك مشروع لإنشاء منتجع أليلا مسندم بإطلالة رائعة على بحر عُمان، يتضمن 120 غرفة فندقية تشمل 72 شاليها، و80 فيلا، لكن توقف هذا المشروع منذ فترة زمنية كغيره من المشاريع السياحية المتعثرة في عدد من المحافظات.
مجموعة عمران، تقوم بجهد بالتعاون مع مكتب محافظ مسندم، لتطوير عدد من المرافق، منها شاطىء بصة، وكذلك عمل مشروع السلك الإنزلاقي الذي افتتح مؤخرا، اضافة إلى تطوير سياحة المغامرات في مسندم.
كذلك هناك خطة لتطوير ميناء دبا حيث يسير العمل على قدم وساق لانشاء كورنيش على شاطىء دبا، وهو مشروع حيوي نأمل أن يعزز السياحة، في حين أصبح فندق دبا مهجورا بدون “درايش” أو أبواب، وكأنه بيت أشباح.
نرى صورا ومخططات كثيرة ولكن التنفيذ يسير ببطء للأسف، وهذا ما يجعل مسندم معطلة سياحيا، وكذلك فهي تحتاج إلى جهد ترويجي كبير ليس من “المهرجين”، بل تحتاج إلى حملة إعلامية ترويجية عالمية مصحوبة بحضور فنانين عالميين يكون لهم صدى واسع في العالم.