مقال| محافظاتنا وتعزيز دور السياحة الريفية

يكتبه: يوسف البلوشي|  

يتجه السياح بعد جائحة “كوفيد 19″، إلى الوجهات السياحية ذات البعد الريفي بعيدا عن ضوضاء المدن وازدحامها، لاكتشاف مكنونات تلك الوجهات وحياتها البسيطة وحاراتها ودروبها وكنوزها التراثية والبيئية.
لذلك نحن في سلطنة عمان لدينا ثراء سياحي كبير في ولاياتنا ففي كل زاوية هناك موقع سياحي ريفي جاذب يمكن تعزيزه سياحيا وترميمه وتهيئته ليكون وجهة سياحية ثرية.
الدور اليوم ملقى على عاتق مكاتب المحافظين لتعزيز هذا التوجه والبدء في النهوض بالسياحة الريفية في المحافظات وتوظيف ما نملكه في حاراتنا ليكون محفزا للجذب السياحي. علينا أن نرتقي بجهودنا التنموية خاصة من خلال تركيزنا على القطاع السياحي ليكون رافدا للتنمية ومحفزا لتوفير فرص عمل للشباب وفئات المجتمع المحلي. 
ويقول امين عام منظمة السياحة العالمية ” السياحة تساعد المجتمعات الريفية على التمسك بتراثها الطبيعي والثقافي الفريد، وعلى دعم مشاريع الحفاظ على الطبيعة، بما في ذلك المشاريع التي تحمي الأنواع المهددة بالانقراض، والتقاليد أو النكهات المفقودة”. مؤكدا “إن تسخير السياحة كمحرك للتنمية الريفية سيؤدي إلى إبقاء المجتمع العالمي على المسار الصحيح لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وهي خطتنا الطموحة للناس ولكوكب الأرض”. 
لذلك يجب أن نركز على ما تملكه كل محافظة من مكونات للسياحة الريفية، ودراسة كيف يمكن تعزيزها بخدمات وبرامج وبجهود الأهالي يكونوا هم صانعي النمو السياحي والمحافظة على ما تملكه ولاياتهم من ثراء سياحي.