مقال| السياحة مقابل تنافس شركات الطيران

يكتبه: محمود النشيط|

 يمثل السباق المحموم بين شركات الطيران على البروز في لوحة الشرف لأفضل ناقل جوي سواء التجاري أو الشحن فرص كبيرة للعاملين في مجال السياحة، والحال ذاته بالنسبة لرجال الأعمال والشركات التجارية التي يمثل لها السفر الدائم وسيلة أساسية لإنجاز أعمالها أو تقديم خدماتها عبر دول العالم مع متابعة جودة الخدمة وكثرة الوجهات مقابل الأسعار في مختلف الفئات والمواسم.

كذلك الحال مع دخول شركات الطيران الخاص على خط المنافسة في نوعية الترفيه على متن طائراتها التي أخذت في الآونة الأخيرة تحظى برعاية خاصة في معظم مطارات العالم بعد أن أصبح ملاكها من الفئة الذهبية وأعلى بأعداد مهولة، ولم يقتصر ملاكها على الحكام أو الدبلوماسيين بل دخل معهم في الأجواء الفنانيين ولاعبي الكرة وغيرهم.

المصانع العالمية للطائرات بكل فئاتها هي الأخرى باتت اليوم حريصة على أن يكون تواجدها في السوق العالمي الواسع محل رضا عملائها وتحرص أن تكون حاضرة في جميع مطارات العالم، وأن تنتج الطائرات الصغيرة والمتوسطة وتنافس بقوة في الطائرات العملاقة التي تقطع المسافات الطويلة بين مختلف قارات العالم.

كل هذه التحديات بين مصنعي الطائرات ربما لا يعرفها الكثير من السواح الذين ينشطون في مواسم معينة من السنة، وإن زادت معلوماتهم في الغالب تكون في حدود معرفة اسم الشركة المصنعة بين العملاقتين المشهورتين شركة إيرباص، أو شركة بوينج وهذا ما كشف عنه استطلاع صحفي نشرته قبل عدة سنوات إحدى المجلات السياحية في الهند وشارك فيه 34 سائح من دول مختلفة.

وجود الطائرات في سماء العالم يجعل السياحة في مختلف الدول بحالة استقرار لوجود أجواء مفتوحة، ومطارات جاهزة لاستقبال كل المسافرين على متنها لزيارة البلاد والاستمتاع بالمرافق المعدة للترفيه والإنفاق المادي الذي يشكل لبعض الدول عنصر أساسي في الناتج المحلي الاقتصادي.كانت الدروس في فترة الإغلاق جراء الجائحة كثيرة، والتأثير على السياحة لا يقل ضرراً على شركات صناعة الطائرات التي توقفت عن الطيران مما كلفها الكثير لتلف بعض قطع الغيار التي تصبح غير صالحة في حال لم تعمل لفترة معينة من الزمن مما يؤكد العلاقة بين القطاعين السياحة والطيران في حال الرخاء والأزمات.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*