مسقط – تقرير “وجهات”|
طرحت وزارة التراث والسياحة منافسة إدارة وتشغيل قلعة الميراني بمحافظة مسقط والتي تعد من أبرز المعالم التاريخية في سلطنة عُمان.
وطلبت الوزارة من المتنافسين الراغبين الدخول في تشغيل القلعة تقديم خطة عمل لتفعيل وجود القلعة على الخارطة السياحية بما يضمن استدامتها مع تسليم جدول زمني للأعمال التحضيرية لخطة العمل المقترحة وتاريخ البدء في التشغيل وادارة القلعة. وإرفاق دراسة الموقع من الناحية السياحية والجدوى الاقتصادية وإعداد وتحديد النشاطات الملائمة وفق مخطط شامل للقلعة، مع تحديد الاحتياجات والاستخدامات والتوظيف المناسب لمكونات وعناصر الجذب الرئيسية، وإعادة تنويع الاستخدام للمباني والمساحات والغرف ذات الاهمية التاريخية في القلعة مع تقديم دراسة آلية تفعيل القلعة في الفعاليات الثقافية.
تقع قلعة الميراني في آخر السور الغربي بمدينة مسقط مطلة على بحر عمان. وتفيد أغلب المصادر التاريخية بالتأكيد على رواية أن البرتغاليون قاموا ببناء القلعة أثناء فترة احتلالهم لمدينة مسقط وسواحل عمان، حيث بُنيت قلعة الميراني عام 1588.
وينسب البعض تسمية قلعة الميراني إلى كلمة “ميرانتي”، وهي كلمة برتغالية تعني “الأميرال”، كما يرجعها آخرون إلى كلمة “ميران شاه”، وهو أحد قادة الفرس أيضا. وتحملت القلعة مع قلعة الجلالي عبء الدفاع عن المدينة ضد الحملات البرتغالية.
واختارت وزارة التراث والسياحة 9 قلاع و14 حصنا بوصفها واجهة سياحية وتاريخية مهمة يجب على السائح زيارتها والاطلاع عليها، حيث جاءت قلعتا الجلالي والميراني في الواجهة، وهما مطلتان على بحر عمان بجوار سوق مطرح بالعاصمة مسقط.
وحسب موقع وزارة الاعلام، فإن قلعتي الجلالي والميراني اللتان تقعان على مدخل بحر عمان بولاية مسقط في محافظة مسقط تعدان من أشهر القلاع العمانية، وقد بنيت قلعة الميراني قبل قدوم البرتغاليين إلى عمان وكانت على شكل برج كبير، وفي عام 1587م أعاد البرتغاليون بناء القلعة وذلك على أنقاض المبنى القديم وأضافوا لها منصات للمدافع مخازن وسكن للقائد ومحل للعبادة، وقد تم توسيع القلعة وإيصالها إلى حجمها الحالي في عهد كل من الإمام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية في القرن الثامن عشر وحفيده السيد سعيد بن سلطان في بداية القرن التاسع عشر.
أما قلعة الجلالي تطل على بحر عمان-في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة مسقط فقد أكمل البرتغاليون بناءها عام 1588م، وتم تطويرها إلى الوضع الذي نشاهدها عليه اليوم في عهد السيد سعيد بن سلطان في بداية القرن التاسع عشر، وفي عهد السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، تم تجديد القلعة وتهيئتها لتصبح متحفا.