يكتبه: محمود النشيط|
المتابع إلى التعليقات المنشورة عبر المنصات الإعلامية المفتوحة المتعددة حول الفعاليات السياحية، نجد فيها ردود أفعال وإنطباعات مهمة جداً ولا يمكن الإستهانة بها بأي حال من الأحوال وهي بنسبة معينة سواء كانت إيجابية أو سلبية مؤشر هام على الإستمرار أو الإلغاء مستقبلاً من دون إغفال العوامل الأخرى التي أدت إلى هذه النسب.
كل ما تم ذكره سواء بتوازن أو مبالغة سلباً أو إيجابياً في التعليقات ينظر له المستثمر أو الجهة المنظمة مع القائمين على الفعالية من إداريين وغيرهم بالأهمية القصوى خاصة إذا ما كانت هذه الفعالية السياحية نجحت أو فشلت وبالتالي الأرباح والخسائر لغة لها معاني كثيرة عند أطراف التنفيذ في المقام الأول.
وزارات وهيئات السياحة بلا شك يضعون ضوابط إدارية صارمة لكل فعالية، واشتراطات عديدة لابد للمستثمر الإلتزام بها عندما يقرر تقديم هذه الخدمة، مع فرض رقابة إدارية من الجهة المنظمة طيلة أيام تقديم الخدمة السياحية لضمان عدم الإخلال بأي بند من بنود الإشتراطات التي تدخل في بعض الأحيان بأمور السلامة والصحة والحفاظ على القيم والعادات والتقاليد وغيرها.
وعليه ربما هذا التدقيق في الإلتزام لا يعجب المستثمرين ويضيق بعض الشيئ على منفذي الخدمة إلا أنها معايير تضمن انسيابية العمل من دون الإخلال بما يعكر صفو الناس الذي يقصدون الفعالية من أجل الترفيه والإستمتاع بأجواء سياحية جميلة تساهم في رفع سمعة البلاد في هذا المجال الحيوي.
كل دول مجلس التعاون الخليجي توجهها إلى إنعاش السياحة الداخلية، والبحث عن فعاليات مناسبة لجميع الفئات العمرية ولا يشترط إقامتها فقط في المناسبات الوطنية المحدودة، وأن يستفاد من المقومات السياحية الموجودة وتطويرها وهي متوفرة في البحر والصحراء والتراث بجانب الثقافة والفن بجميع فروعه.
الرضا والتذمر الجماهيري مؤشرات طيبة يمكن أن تساعد جميع الأطراف على أن تكون الفعاليات السياحية قابلة للتطور وفق عجلة الحياة المتسارعة، وأن يكون إلى السياحة الرقمية نصيبا من دون أن نغفل تعزيز الموروث الأصيل لكل بلد في أن يكون حاضراً وبقوه لتعريف الأجيال الحديثة بماضي الآباء والأجداد.
* كاتب بحريني