مقال| الأندية وجهات ترفيهية وثقافية ورياضية


يكتبه: يوسف البلوشي|

 
للأسف لا يوجد ناد رياضي في سلطنة عُمان يحمل في أجندته، ليكون ناديا رياضيا وترفيهيا وثقافيا، في ظل التركيز على الرياضة فقط وفي أغلب الاندية رياضة كرة القدم، إلا قلة قليلة تهتم بكرة الطائرة والسلة واليد والهوكي.
في الوقت ذاته فأن الأندية تعد متنفسا ترفيهيا ورياضيا وثقافيا لأفراد المجتمع المحلي، ويمكن أن تجني الأندية مدخولا اضافيا من خلال تفعيل قطاعات الترفيه والثقافة وإنشاء مدارس تعليمية مختلفة حتى يكون النادي وجهة مقصودة يمكن أن تستقطب المجتمع المحلي.
عزوف الشباب عن الأندية بسبب غياب الدور المنوط لهذه الأندية لتكون مستقطبة لفئة الشباب، فلا يوجد في انديتنا مراكز وصالات ترفيهية يمكن للشخص قضاء ساعات او حتى مقهى ثقافي تقام فيه مناسبات اسبوعية على الاقل وصالون لمتابعة المباريات العالمية تحت سقف النادي المحلي في الولاية. ولا توجد في انديتنا فعاليات ترفيهية ولا ثقافية يمكن أن تستوعب الشباب في فترة المساء. 
كل اهتمام النادي على كرة القدم، وغياب كثير من الأنشطة الأخرى، مثل السباحة أو الجمباز وألعاب القوى وغيرها التي يمكن ان نكتشف من خلالها خامات رياضية شبابية تكون دعامة لمنتخباتنا الوطنية.
إن تفعيل الجوانب الثقافية والترفيهية أمر مهم حتى يكون النادي بيتا للمجتمع المحلي، ويمكن للنادي إنشاء صالات ترفيهية وانشاء متاحف يمكن للزوار الاطلاع على تاريخ النادي وبيع الفاينلات والميداليات وغيرها الكثير التي يمكن ان تدر دخلا للنادي.

للأسف غياب التخطيط السليم للنادي يتطلب مراجعة عملية الترشح للادارة، ومحاسبة رئيس النادي والادارة مع تقديم خطة سنوية في النادي والعمل على تنفيذها وتطبيق مبدأ الحوكمة في حال تم الإخفاق حتى نستطيع الارتقاء بانديتنا الرياضية لتكون وجهات ترفيهية وثقافية للمجتمع المحلي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*