ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبوسمبل تجذب آلاف السياح في مصر

أسوان “مصر” – د ب أ |

تعامدت الشمس على قدس أقداس معبد أبوسمبل، جنوبي محافظة أسوان التاريخية بصعيد مصر صباح اليوم الأربعاء، في ظاهرة فلكية فريدة تتكرر يومي 22 فبراير و22 أكتوبر من كل عام.وجذبت الظاهرة أعداداً كبيرة من الزوار الذين قدرتهم السطات المحلية في محافظة أسوان بالآلاف من السياح المصريين والعرب والأجانب، بجانب عدد من السفراء والدبلوماسيين الأجانب المعتمدين بالقاهرة، وعدد من المسؤولين المصريين الذين تقدمهم محافظ أسوان، اللواء أشرف عطية.
ووفقاً لرئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أيمن أبوزيد، اصطف قرابة 6 آلاف من السياح في طوابير طويلة أمام بوابات المعبد لمشاهدة الظاهرة وتصويرها.
ولفت أبوزيد إلى أن ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس معبد أبوسمبل، جرت وسط أجواء احتفالية كبيرة، حيث شهدت مدينة أبوسمبل وسوقها التراثي، وساحة معبد أبوسمبل عروضاً فلكلورية قدمها قرابة 700 فنان وفنانة، من أعضاء فرق الفنون الشعبية التي قدمت من محافظات مصر المختلفة بجانب دول عربية وأجنبية بينها فلسطين، والسودان، وسريلانكا، واليونان، وبولندا، والمكسيك، ورومانيا، وإندونيسيا، وكوريا الجنوبية، وسلوفاكيا، وهي الفرق التي شاركت الأسبوع الماضي في فعاليات وعروض مهرجان أسوان الدولي العاشر للثقافة والفنون.
وتعد ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبوسمبل مرتين في العام، هي الأكثر شهرة من بين 22 ظاهرة فلكية تشهدها المعابد والمقاصير المصرية القديمة، وتمكن فريق علمي مصري برئاسة الدكتور أحمد عوض، من رصدها وتوثيقها بموافقة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، في مشروع علمي استغرق تنفيذه ثلاث سنوات.
وقال عوض إن الطريقة التي شيد من خلالها معبد أبوسمبل، وضعت بحسب رؤية هندسية تحمل دلالات دينية عميقة، ورمزية قومية، تؤرخ لبطولات الملك رمسيس الثاني، ومنجزاته في شتى مناحي الحياة.
وبحسب علماء المصريات، فإن الظواهر الفلكية التي تشهدها المعابد والمقاصير المصرية القديمة، تؤكد على ريادة قدماء المصريين لعلوم الفلك والهندسة والعمارة قبل آلاف السنين.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*