مقال| التخطيط للجبل الأخضر

يكتبه: يوسف البلوشي|
 

مع إعلان وزارة الإسكان والتخطيط العمراني عن سعي الوزارة للانتهاء من إعداد مخطط الجبل الأخضر، الذي يشكل وجهة استثمارية متعددة الاستخدامات، حيث تعمل الوزارة على رفع الإمكانات الاقتصادية مع الحفاظ على طبيعتها الجغرافية. 
إن وجود مخطط يبرز أهمية ولاية الجبل الأخضر كمنطقة استثمارية واقتصادية يعطي دافعية نحو الدور الأبرز للمنطقة التي أخذت تتشكل على أنها وجهة سياحية مع تزايد عدد الفنادق والاستراحات الايوائية، بجانب أنها منطقة مهمة لسياحة المغامرات حيث تعمل وزارة التراث والسياحة على تعزيز هذا الجانب ليكون نشاطا جاذبا لمحبي المغامرات في منطقة الجبل الأخضر، أحد المواقع المرتفعة عن سطح البحر، اضافة إلى أهمية الجبل الأخضر كمنطقة زراعية، لزراعة أشجار وفواكه موسمية مثل الرمان والخوخ وزيت الزيتون وماء الورد. 
كل هذه تتطلب وجود تخطيط مستدام للمنطقة يجعل منها بيئة استثمارية جاذبة لعديد المشاريع التي تعزز من أهمية ودور المنطقة.
فمن الأهمية بمكان وجود مخطط حضري مستقبلي، حتى يعرف المستثمرين عن الخطط التي تريد منها الحكومة لدخول مستثمرين في المنطقة حتى نستفيد من المقومات السياحية والزراعية والجغرافية للجبل الأخضر. 
ويتشكل الجبل الأخضر في أهميته اليوم كوجهة سياحية حيوية سواء في فترة الشتاء أو الصيف، بجانب أهميته الزراعية والتضاريسية.
ومع وجود المخطط المستقبلي نأمل أن نعالج مشكلة الطريق إلى الجبل الأخضر وهو أحد التحديات التي يواجهها الزوار إلى الجبل، لذلك فإن معالجة هذه المشكلة سوف تدعم حضور هذه المنطقة كوجهة استثمارية وسياحية فاعلة. 
ولا شك يمكن الاستفادة من تجارب دول عدة مثل الصين ودول أوروبية في حل مشكلة التضاريس الجبلية في عملية شق الطرق لتسهيل التدفق السياحي والاستثماري للمكان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*