يكتبه: يوسف البلوشي|
تتنوع بيئة سلطنة عُمان التضاريسية والجغرافية من مسندم إلى ظفار، فلكل محافظة ميزة نسبية عن غيرها وتتكامل فيما بين بعضها البعض في أشياء أخرى.
وتشكل سياحة المغامرات فرصا جيدة لنشاط سياحي يمكن أن يجعل من سلطنة عمان بيئة خصبة لمثل هذا النوع من السياحة التي أخذت تشق طريقها عالميا، وتتنافس عديد الدول لكسب الهواة والمغامرين، وتسعى لتوفير كل ما من شأنه تعزيز هذا النوع من النشاط للسياحة الرياضية ولسياحة المغامرات.
وتسعى وزارة التراث والسياحة لجعل هذا النشاط أحد مرتكزات العمل في المستقبل، في ظل ما تملكه عُمان من مفردات متعددة من البيئة التضاريسية التي يجعل منها واحدة من بلدان العالم الأكثر شهرة في مثل هذا النوع من السياحة.
وتعزز الوزارة دورها في هذا الجانب بالعمل مع شركاء القطاع مثل وزارة الدفاع وشركات القطاع الخاص، لتوفير كل ما من شأنه توفير بيئة آمنة لمن يشق طريقه في هذا النوع البرامج السياحية، ومع كل هذا نحتاج إلى جهد تسويقي أكبر في البلدان التي نجد أن لديها من محبي هذا النوع من السياحة فهي تدر دخلا كبيرا.
ويقدر حجم قطاع سياحة المغامرات العالمي بنحو 263 مليار دولار سنوياً، ومن المتوقع أن يستقطب القطاع في منطقة الشرق الأوسط نحو 149 مليون زائر بحلول 2030.
وأن “مفهوم سياحة المغامرات يتعدى المفهوم التقليدي له، المتمثل في التنزه وتسلق الجبال، وذلك إلى دائرة أوسع تغطي النشاط البدني والتبادل الثقافي والتفاعل مع البيئة، وغيرها من الأنشطة الحيوية، بما في ذلك الطواف بالدراجات، ومراقبة الطيور، وتعلم اللغات، وحضور المهرجانات”.
لذلك يتطلب تكثيف الفعاليات المصاحبة في المواقع التي تشهد حضورا كبيرا من المغامرين والهواة، حتى نستطيع تحريك كل ما من شأنه أن يعزز حضور هذا النوع من النشاط السياحي الثري في بلادنا.