مقال| التنقيبات الأثرية وعائدها السياحي

يكتبه: يوسف البلوشي|
 
تجوب سلسلة بعثات تنقيب أثرية دولية عدد من ولايات ومحافظات سلطنة عُمان للبحث والتنقيب عن آثار مطمورة تحت الأرض ولم يلتفت لها طوال السنوات الماضية، وتأتي هذه البعثات للتنقيب عنها وإبرازها والتعرف عليها التي تعود لقرون وحقبة تاريخية مهمة من تاريخ أرض عُمان.
ولا شك تبذل وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع علماء آثار وتعاون دولي لبعثات عالمية من فرنسا وإيطاليا وغيرها من الدول التي لها باع طويل، في مثل هذه الأعمال التنقيبية، والتي تكشف يوما بعد يوم عن تنقيبات أثرية مهمة.
وكل هذه الأعمال التنقيبية لا شك أنها تشكل موردا سياحيا إذا ما تم الاهتمام بها لتكون وجهات ومزارات سياحية عبر تخصيص مراكز خاصة للزوار عند مواقع هذه التنقيبات لتكون مكان علمي تستقطب الدارسين والسياح للتعرف على تاريخ هذا البلد وحضارته العريقة. 
فمثل هذه المواقع تشكل وجهة سياحية يزورها ملايين البشر من دول العالم، خاصة مع عرض المكتشفات الأثرية ودعمها بمعلومات حيوية تثري المراكز والمواقع وتكون نقطة جاذبة للزوار. لدينا اليوم عديد المواقع التاريخية بعد إعلان بعضها كمواقع ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، لكن إلى اليوم لم نفعل مركزا للزوار في هذه المواقع حتى تكون مزارا سياحيا جاذبا يكون دعامة للسياحة العمانية. 
نأمل تسارع الخطى، لانشاء العديد من مراكز الزوار عند هذه المواقع الأثرية، وخير مثال ما تم انجازه في منتزه البليد الأثري في محافظة ظفار وهو نموذج جيد للنشاط السياحي لمثل هذه المواقع. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*