يكتبه: يوسف البلوشي|
للأسواق ارتباط عميق بتاريخ وحضارة البلدان، ففيها تعج الحياة وتتبادل مع شعوب العالم حركة التجارة والاقتصاد والسياحة.
وحينما تطأ قدمك إلى مطرح لا بد من دخول سوق مطرح العتيق بأسمه، الحديث ببضاعته التي تزداد رخصا خاصة تلك المستوردة من دول آسيا، والهند وافغانستان وباكستان.
لم يعد سوق مطرح بتلك الصورة القديمة بعبقه التليد الذي يفترض أن يحافظ على هيبته وصورته بين أسواق المنطقة كونه أقدمها.
عمالة تنتشر في محلات السوق، لم تعط هوية المكان الذي كانت السوق تعرف به في سنواته الماضية، حيث كان انسان عُمان حاضرا في تلك المحلات بهيبته وصورته.
صورا كثيرة تغيرت في السوق، فلم تعد هناك نكهة حاضرة في اروقة وممرات السوق، محلات السوق تتغير بضاعتها فأصبح فيها ما يشبه سوق “الليلام”، التي تبيع بضاعة لعب للأطفال.
يحتاج السوق إلى إعادة نظر من جديد تعيده إلى زمنه القديم، وترتيب محلاته بما تتوافق مع خطط جعل السوق وجهة سياحية، ومزار سياحي حيوي.
اصبح وجود المواطن العماني بين تلك المحلات، أمرا مهما، مع السعي نحو تغيير الصورة الحالية للسوق إلى ما يدعم البيئة المحلية والمنتجات العمانية بما تمتاز به من اكلات ومنتجات يمكن ان تعزز دور النشاط السياحي في مطرح بوابة العاصمة العمانية السياحية.