يكتبه: يوسف البلوشي|
عند متابعتنا للفعاليات والمهرجانات التي تقام في عدد من محافظات سلطنة عمان خلال فترة موسم الشتاء والتي بدأت تنشط بشكل أوسع، تشهد فرحة فيما بين أوساط الأطفال والشباب والتي تخلق بينهم روحا جديدة وكأنها تبث السعادة في نفوس الحاضرين منهم.
التفاعل الكبير الذي نجده يؤكد لنا تعطش المجتمع المحلي لمثل هذه الفعاليات التي ينجذب اليها الكثير من الحضور بين هذه الفئات على وجه الخصوص وحتى لو تتسع لتشمل كبار السن الذين يستعيدون الماضي الجميل من حياتهم.
تزايد إقامة هذه الفعاليات بشكل أسبوعي سوف يعكس روحا تفاعلية أكبر بين شريحة المجتمع وستوفر مزارات سياحية واقتصادية نافعة للحضور حتى يندمج معها ويقضي وقتا أطول في أروقة فعالياتها.
وبلا شك هذه أكبر جزيئة يجب أن نركز عليها عند إقامة مثل هذه المهرجانات والفعاليات في المحافظة، واستثمار هذا الشيء لخدمة المجتمع المحلي عبر ندوات توعوية لتوجيه الشباب والاطفال عبر حلقات بعيدا عن الروتين الممل بحيث تكون عبر نشاطات وفعاليات يتلهف لها الاطفال والشباب للمشاركة فيها.
ما شهدناه في مهرجان التراث البحري في صور وصحار ومهرجان الربع الخالي ومهرجان المغامرات الصحراوية في شمال الشرقية، وكذلك ليالي مسقط 2023 يؤكد على حاجتنا لمزيد من هذه الفعاليات التي ستعطي دفعة كبيرة بين أوساط المجتمع بحيث يجد ما يطلبه في بيئته وولايته ومحافظته وهو ما يسهم في انعاش الحراك السياحي والاقتصادي والتجاري بشكل اكبر ومتواصل.