مقال| المهرجانات حراك سياحي واقتصادي

يكتبه: يوسف البلوشي| 

لا يختلف أثنان على أن المهرجانات والفعاليات التي أخذت طريقها نحو الانتعاش هذا الموسم، تشكل حراكا نشطا ضمن منظومة تدعيم القطاع السياحي في ظل ما تتفرد به كل محافظة من محافظاتنا بميزات ومفردات تعطي تنوعا في هذا الحراك.
ففي الوقت الذي تشهد فيه ولاية صور مهرجان التراث البحري، اختتمت قبل يومين فعاليات مهرجان مغامرات الصحراء في شمال الشرقية ومهرجان الربع الخالي في دورته الثانية، ومهرجان البريمي فيما تتواصل فعاليات شتاء محضة، كما اختتمت امس فعاليات ليالي مسقط 2023. 
هناك دورس مستفادة من هذه المهرجانات والفعاليات يجب أن تقف معها الجهات المعنية بهدف تطوير مسارات العمل ورفع دور هذه الفعاليات في الفترة القادمة، ومن أولها من وجهة نظرنا عدم اقتصار هذه الفعاليات على مدة اسبوع فقط، وحبذا لو تقام على فترة أطول بحيث تتواصل خلال أيام الاجازات الأسبوعية على أقل تقدير مع زخم ترويجي فاعل. 
وأهمية خروج هذه الفعاليات من إطارها المحلي إلى المحيط الإقليمي على الأقل لجذب عدد من الزوار، وإقامة فعاليات نرى أنها أكثر حضورا وقبولا للجماهير مثل فعاليات الشلات والأمسيات الشعرية والعروض البهلوانية وسباقات القدرة للسيارات بجانب حضور الفنانين الخليجيين والعرب في أمسيات نهاية الأسبوع. 
على الجهات المعنية دراسة ايجابيات وسلبيات هذه الفعاليات والمهرجانات والتطلع لرؤية نشاطات أوسع وتطوير أشمل حسب تطلع الجماهير، وأهمية الاستفادة من تجارب الدول المجاورة في تنظيم مثل هذه النشاطات التي تعود بريع اقتصادي وسياحي كبير.