يكتبه: يوسف البلوشي|
خطوات كبيرة تخطوها العلاقات بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية لترسيخها نحو منهجية عمل تسهم في إثراء التعاون بين البلدين اللذين يملكان رصيدا كبيرا تاريخيا وثقافيا وسياحيا.
ولا شك فإن تعزيز الجانب السياحي على وجه الخصوص بين البلدين يتطلب المزيد من التعاون للدفع بتدفق الحراك السياحي بشكل أكبر مما هو الآن الذي يمكن أن نعتبره ضعيفا.
لذلك فإن وضع الخطط المشتركة بين البلدين يتطلب رؤية أكثر تعاونا وتكاتفا بما يدفع بتدفق سياحي خاصة مع تنشيط رحلات الطيران بشكل أكبر بين البلدين.
وتملك كلا البلدين مقومات سياحية سواء الطبيعية أو التاريخية بخلاف السياحة الدينية في المملكة، ومع تزايد الفعاليات في الرياض وجدة، وكذلك في مسقط وعدد من المحافظات العمانية، فإن هذا يتطلب المزيد من التدفق السياحي بين البلدين من خلال تخفيض أسعار الطيران وعمل حزم سياحية خاصة في أيام الاجازات الأسبوعية أو في المناسبات الأخرى.
إن التعاون السياحي سوف يسهم بلا شك في جذب السياح من السعودية إلى سلطنة عمان والعكس أيضا. وأن ما تشهده البلدين من ضخ ملايين الريالات في إنشاء المشاريع السياحية سيجعلهما وجهتان مهمتان للسياحية البينية خاصة وأن البلدين كما قلنا يملكنا مفردات متنوعة يمكنها أن تدفع بالنشاط السياحي خاصة وان الشعبين لم يكتشفان ما تزخر به كل من البلد الآخر والتي قد تتشابه في بعضها البعض من حيث وجود أبها التي تتشابه مع صلالة كمصيف، والآثار التاريخية والتضاريس المتنوعة من جبال ووديان وغيرها في مناطق أخرى.