مقال| السياحة الرياضية


يكتبه: يوسف البلوشي

تمثل استضافة البطولات الرياضية على أرض سلطنة عُمان، دورا مهما لتعزيز الحركة السياحية وهذا دور حيوي تلعبه بما يعرف بالسياحة الرياضية التي تسهم في جذب الأنظار إلى البلد المستضيف لهكذا فعاليات.
اليوم تستضيف السلطنة ممثلة في اتحاد كرة الطاولة بطولة العالم للرواد لكرة الطاولة في مركز عُمان المؤتمرات والمعارض بمدينة ⁧‫العرفان‬⁩، بمشاركة أكثر من (1600) لاعب ولاعبة تراوحت أعمارهم بين (40 سنة -90 سنة ) يمثلون (69) دولة من مختلف أنحاء العالم للتنافس على (44) لقباً عالمياً.
وجود هذا العدد من اللاعبين يمثل دورا كبيرا في منح جرعة ترويجية سياحية للسياحة العمانية، فهذا الكم من اللاعبين من 69 دولة، سيتعرفون عن قرب على سلطنة عمان ومقوماتها وسياحتها وثقافتها وتاريخها. 
مثل هذه الاستضافة تحقق نتائج جيدة للبرنامج الترويجي السياحية خاصة وان الرياضة تعد أقصر الطرق للترويج للسياحة وهناك أمثلة كثيرة سبق وان طرحناها مثل ما يلعبه ناديي برشلونة وريال مدريد، في الترويج للسياحة في إسبانيا، وكذلك اليوم دور نادي ليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد، وكذلك تنظيم بطولات كأس العالم وآخرها نسخة 2022 في العاصمة القطرية الدوحة، واليوم أيضا تخطو السعودية ممثلة في نادي النصر في صفقة كريستيانو رونالدو ومحاولة عدة أندية أخرى لكسب ميسي. هذا كل يصب في مصلحة خطط ترويجية للسياحة، وهو ما تدفع به السياحة الرياضية.
لذلك فإن استضافة اتحاد كرة الطاولة هذه البطولة العالمية يعد مكسبا جيدا للسياحة العمانية التي يفترض التكاتف مع الاتحاد في تحمل جزء من تكاليف الاستضافة وعمل برنامج سياحي للمشاركين بالتعاون مع الطيران العماني وطيران السلام وعدد من الشركات السياحية لعمل زيارات للوفود إلى عدة محافظات في يوم توقف البطولة على سبيل المثال للوقوف على معالم محافظات عُمان وأسواقها ومزاراتها السياحية. 
نأمل في مثل هذه الاستضافات التكاتف والتعاضد لانجاح مثل هذه الأحداث الداعمة للسياحة عبر بوابة الرياضة لانه في النهاية يعود إلى اسم سلطنة عُمان. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*