ضغط المباريات و”المداورة” يطيحان بالكبار من بطولات الكأس في أوروبا

أبوظبي – وام |

مع ضغط المباريات في الفترة الماضية، أصبح مبدأ “المداورة” ومنح الفرصة للاعبي الصف الثاني واللاعبين الشبان هو الوسيلة التي يلجأ إليها العديد من المدربين في الأندية الأوروبية خاصة الأندية الكبيرة التي تنافس في أكثر من بطولة بشكل متزامن.
وبعد فترة التوقف الطويلة لفعاليات الموسم الحالي بسبب بطولة كأس العالم 2022، والإصابات العديدة التي أسفرت عنها مباريات المونديال، أصبح مبدأ “المداورة” هو الحل الوحيد أمام الفرق الكبيرة خاصة مع إمكانية الاستعانة بنجوم الصف الثاني أو الاحتياطيين في مباريات البطولات المحلية الأخرى بعيدا عن معترك الدوري المحلي.
ولكن ميلان الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي كانا من أحدث الفرق التي دفعت الثمن بسبب عدم الدفع بالقوة الضاربة في التشكيلة الأساسية لكل من فريقيهما في بعض مباريات الكؤوس ما سمح للمنافسين بتحقيق المفاجأة.
وفي إيطاليا، اعتمد المدرب ستيفانو بيولي المدير الفني لميلان حامل لقب الدوري الإيطالي على تشكيلة تضم عددا من اللاعبين الاحتياطيين في مواجهة تورينو بدور الـ16 لمسابقة كأس إيطاليا مساء أمس الأربعاء ففشل الفريق في مجاراة منافسه واستغلال النقص العددي في صفوف ضيفه تورينو بعد طرد كوفي جيجي في الدقيقة 70 لنيله الإنذار الثاني في المباراة.
وبرغم الدفع بعناصر مهمة مثل المهاجم البرتغالي رافاييل لياو في منتصف الشوط الثاني، لم يستطع ميلان تحقيق الفوز بسبب قوة أداء تورينو والثقة التي اكتسبها لاعبوه خلال الشوط الأول.
وكان تورينو فاز على ميلان في نهاية أكتوبر الماضي بالدوري الإيطالي لتكون المرة الأولى التي يحقق فيها تورينو الفوز على ميلان مرتين في نفس الموسم منذ عام 1985 والأولى التي يحقق فيها انتصارين على ميلان في بطولتين مختلفتين بنفس الموسم منذ 1969 .
وفي إنجلترا، دفع الإسباني جوسيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي بتشكيلة تغلب عليها العناصر الاحتياطية في ظل الجهد الكبير الذي بذله الفريق في مباراتيه السابقتين أمام تشيلسي في الدوري ثم في كأس إنجلترا، واللتين حقق فيهما الفريق الفوز.
وفضل جوارديولا عدم الدفع بعناصره الأساسية ضمن التشكيلة الأساسية في مباراته أمس أمام مضيفه ساوثهامبتون بدور الثمانية لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية في محاولة لمنحهم قسطا من الراحة.
ولكن شباك الفريق استقبلت هدفين مبكرين مما اضطر جوارديولا على الدفع ببعض هذه العناصر الأساسية مثل إيرلنج هالاند في منتصف الشوط الثاني.
ولكن الفريق فشل في تقديم ردة الفعل المناسبة ليودع البطولة التي أحرز لقبها 8 مرات سابقة منها 4 مرات في آخر 5 مواسم.
ومع خروج الفريق من هذه البطولة، تبددت أحلام جوارديولا والفريق في الرباعية لكنه لا يزال قادرا على المنافسة في 3 بطولات هي الدوري وكأس إنجلترا ودوري أبطال أوروبا.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*