يكتبه: يوسف البلوشي|
تتوزع عديد من الحارات القديمة في زوايا كل محافظة وولاية، تنثر عبق الماضي، وتدفعنا نحو استثمار هذه الكنوز التاريخية لتكون دعامة سياحية.
يتهافت كثير من السياح على هذه الحارات والآثار القديمة في بلدان العالم، وكأن حنين الماضي يدفعهم للعيش فيها أو زيارتها، والاستمتاع بالموروث القديم. ونحن في سلطنة عمان لدينا تنوع كبير في مثل هذه الحارات سواء كبيوت طينية لا تزال تصارع الحياة للبقاء، أو تعدد الحارات بين مواقع أخرى هنا وهناك من أجزاء المحافظات.
ولا شك أن السعي نحو استثمار هذه الحارات سيشجع على تطويرها وجعلها مواقع جذب للسياح من جانب وكذلك تشجيع الشباب لاستثمارها سياحيا من خلال إنشاء المطاعم والمقاهي ومحلات بيع التذكارات والهدايا، وتقديم تجارب سياحية ممتعة لزوارها. ولعل مثال حارة العقر في نزوى، دليل على دور هذه الحارات لتعزيز البيئة السياحية، ورغم أنها جهود ذاتية من أبناء نزوى، لكن تقدم تجربة ثرية يجب استثمارها والسير على خطاها في بقية الحارات مثل حارة البلاد في منح، وحارة الرمل في عبري، وحارة اليمن في إزكي وحارة المنزفة في إبراء.
ولا شك أيضا، أن بعض المواقع الأثرية، قرب الأسواق القديمة، ستعطي تجربة ممتعة إذا ما تم استثمار هذه الأسواق لتكون مزارات سياحية مثل سوق الرستاق وبركاء.
إن هذه المرحلة تحتاج إلى دور محدد وبارز لتوجيه عملية استثمار هذه المواقع لتكون جذبا سياحيا حيويا، سواء للسياح من خارج سلطنة عمان أو من سياح وزوار الداخل.
ولنبدأ بحارة واحدة، ومن ثم نشوف التجربة، ونعمل على إثراء التجربة ونضيف عليها اللمسات الإضافية التي تجعل من المكان حيويا طوال العام وليس في وقت الشتاء مثلا.