مسقط – العُمانية|
اختتمت جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري اليوم الحلقة الفنيّة للفرق الثلاثين المتأهلة من مرحلة الفرز الأول بالدورة الثانية للجائزة؛ وذلك بقاعة جامع السيدة فاطمة بنت علي بولاية السيب.
وهدفت الحلقة إلى إكساب المتأهلين عددا من المهارات المعمارية المهمّة التي قد تدعم وتطوّر مشاركاتهم لتؤهلهم للتنافس خلال مرحلة الفرز الثاني، التي سيتأهل إليها 10 مشاريع فقط؛ لتتنافس لاحقًا على المراكز الثلاثة الأولى.
وخُصّصت 14 ورقة عمل موزّعة على يومين تضمنت أوراق عمل عن بُعد، قدّمها أكاديميون ومعماريون من داخل سلطنة عُمان وخارجها، إضافة إلى أعضاء لجنة التحكيم بالجائزة.
وتطرقت الأوراق التي قُدّمت إلى عدد من المواضيع المتنوعة والمُثرية في مجال التصميم المعماري، مثل: الاستدامة في التصميم، واندماج التصميم المعماري مع الوسط المحيط، ومتطلبات تصميم المتاحف، وفن الرسم المعماري، والتشطيبات النهائية للمباني، والإضاءات المستخدمة في المتاحف، والتصميم الواسع للمباني العامة، وغيرها من أوراق العمل التي قَدّمت للمشارك حزمة من المعلومات والمهارات التي تُمكّنه من تطوير مشاركته الحالية.
وعن أهمية الحلقة للفرق المتأهلة؛ قالت الدكتورة حنان بنت جمعة الخاطرية عضوة لجنة التحكيم بجائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري في دورتها الثانية: إن حلقة العمل المُقدّمة تؤكد على دور جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري في الارتقاء بالفكر المعماري في سلطنة عُمان بصفة عامة، وإنّ المحاضرات التي قُدّمت يمكن تقسيمها بشكل عام إلى محاضرات خاصة بموضوع الجائزة في دورتها الثانية، وهي مجال المتاحف، ومحاضرات ثقافية عامة لها علاقة بالعمارة والفكر المعماري، كما قَدّمت هذه الحلقة فرصة للمتسابقين للتركيز على بعض الجوانب التي يمكنهم تحسينها والعمل عليها في تصاميمهم المقترحة لمتحف التاريخ البحري، وبالتالي من المؤمل أن يرفع هذا مستوى الأعمال المقدمة للمرحلة التالية.
فيما عبّر المشاركون عن مخرجات الحلقة المتعلقة بمجال العمارة وسبل ربط العناصر المحيطة، وإيجاد مساحات خارجية متناغمة؛ حيث قال فراس بن ناصر الحشار: إن الحلقة ساهمت في توجيه أنظارنا إلى ضرورة مراعاة وتوظيف العناصر والدمج بين الإنسان والمكان، إضافة إلى توظيف كل الإمكانات في الموقع للاستفادة منها، حيث لا يقتصر التركيز على إنشاء مبنى بدون ترابط بين العناصر المحيطة.
من جانبه أكد المعتز بن عبدالله النبري أن الحلقة عززت فكرة إقامة مشاريع بطابع معاصر، وقدّمت معلومات مهمة عن طرق تصميم المباني بحيث تتماشى مع المدينة المُقام فيها، وأن الحلقات وفّرت الاطلاع على نماذج لمتاحف عالمية، وسبل توظيف العناصر المحيطة بالمبنى، مثل: الإضاءة والمساحات المحيطة.
وأضافت شهد بن يحيي الهاجرية أن الحلقات ساعدت في إبداء ملاحظات على مشاريعنا وطرق تطويرها، بحيث تتماشى مع العناصر وإيجاد مساحات خارجية.
فيما أكد مروان بن سهيل زعنبوت المهري أن الجائزة قدّمت حلقات عمل مكثفة هدفت إلى تعزيز وتطوير ما قُدّم في الجائزة، وطرق تحسين جودة المشاريع، وأكسبت أفكارًا من خلال الاطلاع على النماذج والتصاميم العالمية المعاصرة في مجال المتاحف، وطرق تجهيز البنية الأساسية للمتاحف.
فيما قالت هبه بنت أمير بن شير محمد البلوشية: إن هذه الحلقات تعرّف بأساسيات التصميم المعماري، كما أتاحت التعرف على طرق التصميم الحديثة لبعض المتاحف العالمية، وطرق مراعاة تصميم المساحات بما يخدم الأشخاص والمجتمع القريب وليس المباني فقط.
وستعلن الجائزة المتأهلين العشرة من بين الثلاثين مشروعًا التي تأهلّت من الفرز الأول بتاريخ 3 يناير القادم، حيث سيكون المتأهلون على موعد لتقديم عروضهم عن مشاريعهم أمام لجنة التحكيم في ولاية صور في أواخر يناير المُقبل، ليتأهل بعد ذلك ثلاثة منهم للفوز بالمراكز الثلاثة الأولى.
يذكر أن الجائزة قد أعلنت بتاريخ 20 من ديسمبر الجاري أسماء المتأهلين من مرحلة الفرز الأول، حيث تأهل في مرحلة الفرز الأول 58 شابًّا وشابة، شارك 12 منهم بشكل فردي، فيما بلغ عدد المشاركين بشكل جماعي 46 شابًّا وشابة مقسّمين إلى 18 فريقا.