مقال| السياحة فرص لا تتكرر

يكتبه: يوسف البلوشي|
 
مع ما تملكه سلطنة عُمان من مفردات ومقومات سياحية يفترض أنها بيئة اقتصادية جاذبة سياحيا، لكل مستثمر يبحث عن فرص استثمارية، ولكن يبدو أن هناك حلقة مفقودة لا نزال لم نعرف طريقة الوصول لحلها وحلحلتها، لماذا؟.
ومع ما نسمع عنه من بيئة محفزة وتسهيلات توفرها الجهات الحكومية سواء وزارة التراث والسياحة أو وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أو وزارة الاسكان والتخطيط العمراني، وكذلك في المناطق الصناعية والمناطق الحرة، لكن تبدو هناك نقاط معرقلة أمام المستثمر يفترض أن تواجهها الجهات المعنية.
ومع ما تقدمه الحكومة من تسهيلات لدخول السياح، نرى أنه هناك عزوفا عن مجىء السياح، بالأعداد التي نتوقعها وننتظرها، خاصة مع أن عُمان بلد آمن وبه كل مغريات الجذب السياحي حيث التراث والثقافة والتنوع ورحابة الشعب العماني. لكن لا نزال لم نستطع جذب أعداد أكبر مما نتوقعه، لماذا؟. 
ومع تشغيل شركات الطيران لرحلاتها المباشرة بين العواصم المصدرة للسياح، إلى مسقط وصلالة، لكن لا نزال لم نستطع جذب مسافرين جددا بصورة ندرك معها أننا تمكنا من الترويج لعمان كبلد سياحي، فلماذا لم نستطع؟.
نرى اليوم دولا تجاهد وتسعى لجذب السياح وتنجح بسهولة، وتصبح وجهة جاذبة للافواج السياحية مثال تركيا وأذربيجان، والدوحة والسعودية وتايلاند، ودبي، فما هي المحفزات التي لديهم وليست معنا أو كيف نجحت ولم نستطع نحن أن ننجح؟. 
نحتاج إلى عصف ذهني، ونحتاج إلى توافق مجتمعي على دور السياحة، كفرص قد لا تتكرر، والعالم يسير بخطى متسارعة، وكل دولة تسعى لكسب سائح جديد يوميا. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*