يكتبه: يوسف البلوشي|
اختير أمس أعضاء جدد للمجالس البلدية في سلطنة عُمان للفترة الثالثة من عمر هذه المجالس، لتدخل معها مرحلة جديدة من العمل المحلي في المحافظات والأدوار المنوطة بها لتعزيز العملية التنموية.
ولا شك أنه يفترض ان تلعب المجالس البلدية دورا بارزا مع جهود الجهات المعنية لتطوير البنى الأساسية للولايات والمحافظات كون عضو المجلس البلدي أقرب حضورا من حيث معرفته لاحتياجات ولايته وقراها من الخدمات التي تحتاج الى جهد تطويري حتى يجد السكان المحليون الرفاهية والبنى الأساسية التي تلبي احتياجاتهم.
ويجب أن يلعب عضو المجلس البلدي دوره الفاعل، بالتعاون مع مكتب الوالي والمحافظ وأعضاء الشورى وأعيان الولاية، لوضع خطة عمل سنوية محددة حتى تكون الأهداف واضحة وملبية للطموحات الوطنية لأبناء الولاية.
ومع إعطاء الصلاحيات للمحافظات وتخصيص ميزانية 20 مليون ريال لتطوير العمل في ولايات المحافظة، يجب أن نرتقي بجهد التنمية والتطوير، وليس عيبا الاستفادة من تجارب الدول الناجحة في توفير البنية الأساسية وتوفير الخدمات التي يحتاجها المواطنين والمقيمين حتى يلمس كل منهم ما تقوم به هذه المجالس.
ولا شك أنه بعد 52 عاما من النهضة العمانية، يفترض أن يلمس المواطن عديد الخدمات التي يفترض أنها متوفرة في ولايته سواء من حيث الطرق والمياه والصرف الصحي، والحدائق وتطوير المواقع السياحية والاستفادة من التراث الخالد في كل ولاية، بخلاف الأمور الاساسية الأخرى مثل المدارس والمراكز الصحية والمستشفيات.
نأمل أن يسهم أعضاء المجالس البلدية في تطوير العمل البلدي، وتحقيق طموحات كل مواطن منحهم صوته، فهي مسؤولية وطنية قبل أن تكون وجاهة شخصية.