مقال| العرب تجمعهم الرياضة وتفرقهم السياسة

يكتبه: يوسف البلوشي|
 
تختتم اليوم في العاصمة القطرية، الدوحة، فعاليات منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والتي استضافتها قطر لأول مرة في أرض عربية، لمدة شهر كامل.
وعملت قطر لمدة أكثر من 10 سنوات استعدادا لهذا الحدث الحيوي التي وجه أنظار العالم إلى الوطن العربي وعرّف شعوب أمم أخرى على الثقافة العربية الأصيلة والتسامح العربي وكرم الضيافة العربية التي احتضنت بيوت القطريين زوارا طوال أيام البطولة.
وتنافست فرق عربية مثلت كل من قطر والسعودية والمغرب وتونس، في البطولة ضمن فرق عالمية، وأكثر ما شد انتباهنا الحضور الجماهيري العربي الذي وقف خلف المنتخبات العربية كلها خلال منافساتها في الأدوار الأولى ودور الـ 16 ودور الثمانية ودور الأربعة الذي وصل اليه المنتخب المغربي بكل جدارة.
وجمعت الرياضة الشعوب العربية بشكل ملفت، في وقت تفرقهم السياسة، ورأينا تكاتف عربي كبير، وكانت “النغمة” التي دعمت الحضور العربي، أن البطولة هي بطولة كل العرب كونها تقام على أرض عربية، لذلك وجدت حضورا عربيا كبيرا.
ونجحت قطر بامتياز في استضافة المونديال الذي حقق مشاهدات واسعة في كافة انحاء العالم، خاصة وأن الفعاليات المصاحبة في انحاء قطر مثل كتارا وسوق واقف ودرب لوسيل، أعطت صورة أكثر من التنافس داخل المستطيل الأخضر بين المنتخبات، الأمر الذي جعلت العالم يعيش حضورا ثقافيا وتراثيا وليس فقط رياضيا. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*