بلدة “عملا” بولاية عبري موقعٌ مميّزٌ وتاريخٌ عريقٌ

عبري – العُمانية|

 تُعد بلدة “عملا” بولاية عبري بمحافظة الظاهرة ذات الموقع الجغرافي المتميّز؛ نموذجا تاريخيًّا أصيلًا يمتاز بالتفرّد والبُعد الحضاري والثقافي، وتمتد جذور تاريخها إلى عهود ضاربة في القدم، وهي المرتكز الأساسي الذي يربط القرى المجاورة ببعضها؛ ما أدى إلى دعم النشاط التجاري.

وتقع البلدة على بُعد 45 كيلومترا من مركز الولاية، ويبلغ عدد سكانها حوالي 3000 نسمة، وتنوّعت أسماؤها سابقًا، لكن أشهر الأسماء التي عُرفت بها هي : “القليعات” لتوسط القلاع فيها، و”الطميساء”.

وقد حافظت البلدة على ما خلّده التاريخ من موروثات قديمة باعتبارها شاهدًا يعبّر عن هويتها الأصيلة والعريقة، فتنوّعت فيها الأبراج مثل: برج “العقيصي”، وبرج “الحديث”، وبرج “قلعة السبيخات”، وبرج “قلعة التيخه”، إضافة إلى العديد من السيَب التي اُستخدمت فيما مضى لحراسة البلدة، وحارة قديمة تحوي عددًا من الغرف ومجلسًا ومسجدًا ومسابح على الفلج.

وتعتمد البلدة على مصادر متنوعة من أنظمة الريّ لدعم القطاع الزراعي، أبرزها نظام الأفلاج مثل: فلج “الكحلة” وفلج “القرى”، والآبار الجوفيّة التي تساعد الأفلاج في الريّ أثناء المحل (الجدب)، إلى جانب نظام ريٍّ حديث اُفتتح في سنة 2006م تقوم فكرته على تجميع مياه الأفلاج والتحكم في توزيعها مركزيًّا لتشمل جميع الأراضي الزراعية وفق برنامج تشغيلي مدروس.

وتتعدد الأودية التي تمرُّ ببلدة “عملا” التي تمتاز بنقاوة مياهها وامتداد مجاريها لمسافات طويلة لتشكل مناظر خلّابة جميلة، ومن هذه الأودية “وادي العين” و”وادي الميس”، و”وادي شرجة”، و”وادي خريم”، وتجري في أوقات متقطعة من السنة بحسب الأمطار الموسميّة التي تهطل في الولاية، فهي تعد مصدرًا أساسيًّا لدعم مياه الأفلاج والآبار الجوفية حيث تعتمد عليه بشكل كبير، ما يدعم التوجّه الزراعي وانتشار الواحات الخضراء في البلدة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*