الرئيس التنفيذي لمجموعة عُمران يشارك في الجلسة النقاشية حول “تعظيم الفرص السياحية في الشرق الأوسط”
تضمنت توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين مجموعة عمران ومجموعة المطار السعودية ومنصة جودوبا العُمانية للسفر والسياحة
مسقط – وجهات|
بهدف تعزيز التعاون واستكشاف الفرص مع الشركات العالمية والاقليمية العاملة في قطاع السفر والسياحة، شاركت الشركة العُمانية للتنمية السياحية (مجموعة عُمران) في القمة العالمية للمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) تحت شعار “السفر من أجل مستقبل أفضل” ضمن وفد سلطنة عُمان المشارك مع ممثلي وزارة التراث والسياحة وجهاز الاستثمار العماني، والتي استضافتها العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 28 نوفمبر وحتى 1 ديسمبر 2022 في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات.
وتُعتبر هذه القمة هي النسخة الثانية والعشرين التي ينظمها المجلس العالمي للسفر والسياحة ويشارك فيها قادة قطاع السياحة من حول العالم، إلى جانب بث فعالياتها عبر تقنيات الواقع المعزز “ميتافيرس” لكافة المهتمين بهذا القطاع والذين يمكنهم المشاركة افتراضياً.
وفي تعليقه حول مشاركة مجموعة عُمران في هذا اللقاء الدولي، صرح هاشل بن عبيد المحروقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة عُمران قائلاً: “تأتي مشاركتنا في القمة العالمية للمجلس العالمي للسفر والسياحة في إطار جهودنا لتعزيز حضور سلطنة عُمان كوجهة سياحية مرموقة على مستوى المنطقة، ومركز جذب للفعاليات العالمية. وتتيح مثل هذه الفعاليات الفرصة للتواصل مع رواد صناعة السفر والسياحة على المستوى الإقليمي والدولي، كما تتيح لنا المجال لاستعراض الفرص الاستثمارية، والتنوع في المشروعات المستقبلية للمجموعة التي تغطي سلسلة القيمة المضافة، والتي ستسهم في تعزيز المنتجات والخدمات السياحية وتحقيق التنويع المنشود بالقطاع السياحي في سلطنة عُمان”.
وأضاف: “هناك اتجاهان رئيسيان لتطور صناعة السياحة في المنطقة خلال السنوات الخمس القادمة، الأول يتعلق برقمنة القطاع وتوظيف التكنولوجيا لتطوير الفرص الموجودة، وهو الأمر الذي بدأت غالبية دول المنطقة بتطبيقه منذ سنوات، والثاني والذي يمكن القول أنه الأكثر أهمية، هو التركيز على السياحة المستدامة، فمع تزايد الاهتمام بتغير المناخ، فضلاً عن الحاجة إلى الحفاظ على الثقافة والجمال الطبيعي والتراث للوجهات السياحية، أصبح التركيز على الاستدامة هو المحور الرئيسي لأي مشروع تطوير سياحي، ونحن في مجموعة عُمران، نتبنى كلا الاتجاهين بالتوازي، حيث نعمل على بناء قطاع سياحي مستدام ومتقدم تقنيًا بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040 والاستراتيجية الوطنية للسياحة.”
كما تضمنت القمة جلسة نقاشية موسعة حول “تعظيم الفرص السياحية في الشرق الأوسط” حيث ناقش المشاركين آلية تعزيز مساهمة قطاع السفر والسياحة في الاقتصاد الإقليمي، وأهمية الاستدامة والحفاظ على أصالة الوجهات السياحية، فضلاً عن التوقعات المستقبلية للقطاع، وكيف يمكن للمنطقة إعادة تعريف ملامح صناعة السياحة. شارك في هذه الجلسة هاشل بن عبيد المحروقي، وسعادة السيدة فاطمة الصيرفي – وزيرة السياحة في البحرين، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز – رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير منطقة عسير، وآن بيجينغ – العضو المنتدب والمؤسس لشركة “هيلينج هوتيلز أوف ذي ورلد”، وفواز فاروقي – العضو المنتدب لشركة كروز السعودية، فيما تولى إدارة الجلسة جون ديفتيريوس، كبير المستشارين في شركة أبكو العالمية وأستاذ إدارة الأعمال بجامعة نيويورك أبوظبي.
وخلال مشاركة السلطنة في هذا المحفل الدولي المرموق، تم توقيع مذكرة تفاهم في المجال السياحي بين الجانبين العُماني والسعودي، وقع الاتفاقية كل من سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة العماني و أحمد بن عقيل الخطيب وزير السياحة السعودي، لتعزيز سبل الدعم والتعاون القائم في مجال تطوير القطاع السياحي بين البلدين من خلال تبادل الخبرات وتفعيل المشاركة في الفعاليات السياحية المختلفة، بالإضافة إلى تنسيق الجهود في المجالات ذات الصلة بالقطاع السياحي.
وعلى هامش هذه الاتفاقية، قامت مجموعة عُمران بتوقيع اتفاقية شراكة استراتيجية في مجال الاستثمار الرقمي بين مجموعة المطار السعودية للسفر والسياحة ومنصة جودوبا العمانية، ترجمة لباكورة المبادرات والمشاريع المشتركة، وتعزيزًا لدور القطاع الخاص في دعم الجهود بين الدولتين الشقيقتين. حيث تهدف هذه الشراكة إلى الدفع بعملية التحول الرقمي في القطاع السياحي من خلال الشراكة بين تطبيق “المطار” السعودي والمصنف الأسرع نمواً على مستوى المنطقة في السنوات الثلاث الأخيرة، ومنصة جودوبا العُمانية الحائزة على جائزة أفضل موقع إلكتروني سياحي على مستوى الوطن العربي. حيث يتوقع لهذه الاتفاقية أن تمهد الطريق أمام الطرفين للتوسع إقليمياً ودولياً. شهد توقيع الاتفاقية كلٍ من معالي سالم بن محمد المحروقي، وزير التراث والسياحة، ومعالي أحمد بن عقيل الخطيب وزير السياحة السعودي.
لأكثر من 30 عامًا، أجرى المجلس العالمي للسفر والسياحة أبحاثًا كثيرة شملت 185 دولة حول التأثير الاقتصادي للسفر والسياحة، حيث ناقش قضايا تتعلق بالقدرة الاستيعابية السياحية للدول، وأنظمة الضرائب، والسياسات المتبعة وغيرها من القضايا المهمة في قطاع السفر والسياحة باعتباره أحد أكبر القطاعات الاقتصادية في العالم. وفي هذا العام، جدد قادة هذا القطاع لقائهم السنوي بحضور ممثلين عن العديد من حكومات دول العالم، لمواصلة تنسيق الجهود لدعم تعافي القطاع والانتقال إلى مستقبل أكثر أمانًا ومرونة وشمولية واستدامة في آن واحد.
وتسعى مجموعة عمران باستمرار للاستفادة من عضويتها في المجلس العالمي للسفر والسياحة، لإيجاد فرص لإقامة شراكات استراتيجية مع روّاد صناعة السياحة حول العالم لتعزيز إمكانات هذا القطاع الواعد على المستوى المحلي، وبالشكل الذي ينسجم مع تطلعات البلاد التي عبرت عنها الاستراتيجية الوطنية للسياحة.