“الدقم” تمكّن الشباب من توطين مشاريع التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي

مسقط – العُمانية|

 تمكّن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم الشباب العُماني لتوطين مشاريع التقنية الحديثة والذكاء الاصطناعي وتطبيقات إنترنت الأشياء، وتوفّر لهم البنية الأساسية لهذه المشاريع والسياسات والنُّظم والقواعد المنظمة والمسهّلة لأعمالهم.

وقال المهندس أحمد بن علي عكعاك الرئيس التنفيذي المكلّف بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: إن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم هي منطقة اقتصادية متكاملة بها مشاريع كبيرة، وأيضًا مشاريع قيد التنفيذ، ومشاريع استراتيجية سوف يتم إطلاقها خلال العام القادم، وإنّ الاستثمارات الحالية في الدقم تبلغ حوالي 3 مليار و600 مليون ريال عُماني.

وأضاف: إن هناك مشاريع سوف تشكّل نقلة نوعية في الفترة القادمة، فقد اكتمل الكثير من البنية الأساسية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وهذه المشاريع ستكون رافدًا حقيقيًّا لإجمالي الدخل المحلي للدولة، وستعزز مكانة الدقم وتحقق الحصة السوقية المستهدفة.

كما أوضح أن المنطقة الاقتصادية بالدقم أصبحت تعمل بخُطًى حثيثة لتوطين وجذب الاستثمار المتعلق بالتقنية والذكاء الاصطناعي، إذ تم تخصيص مناطق خاصة لمثل هذه الأنشطة الخاصة بالذكاء الاصطناعي واستشراف تكنولوجيا المستقبل بما يتواءم مع الرؤية المستقبلية “عُمان 2040″، وكذلك توفير البنية الأساسية ووجود سياسات ونُظم وقواعد تنظّم هذه الأنشطة، وأيضًا التواصل مع كثير من الباحثين والمهتمين بهذا القطاع.

وبيّن أن مشاريع الذكاء الاصطناعي والتقدّم التقني هي إحدى المحركات الأساسية لأي نشاط اقتصادي حاليًّا، وأن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم أخذت بعين الاعتبار استقطاب التقنيات الحديثة، خاصة في الثورة الصناعية الرابعة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي وعلم الروبوتات.

وتابع حديثه: قامت الهيئة بتخصيص منطقة خاصة لتجارب الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيّرة وتقنيات المستقبل، تبلغ مساحتها نحو 18 كيلومترًا، وبارتفاع 80 مترًا عن مستوى البحر، وتقع قرب منطقة الصناعات السمكية والطاقة النظيفة، كما قامت بدعم هذه المنطقة بعدد من المرافق، ووضعت السياسات المنظِّمة، وتم تشكيل فريق عمل لهذا الأمر والاستفادة من كثير من المختصين سواء في البحوث أو التجارب، فالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم منطقة واعدة، وهي مدينة المستقبل، وتحمل الكثير من الفرص التجريبية والمقومات الاقتصادية، وتسعى لأن تصبح نموذجًا في العمل والسكن ونمط الحياة.

من جهته أكد الدكتور سعيد بن خليفة القريني مدير عام تطوير الاستثمار بالهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة لوكالة الأنباء العُمانية، أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم استقطبت العديد من التقنيات الحديثة، منها تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد للإنشاءات، وذلك للتغلب على تحديات الإنشاءات المتعلقة بالوقت والتكلفة، إذ إن المبنى التجاري المُنشأ بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد هو أول مبنًى تجاري يتم تصميمه واستخدامه في المنطقة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، كمبنى مشغل تسعى الهيئة من تشغيله لأن يكون بادرة تنفيذ مبانٍ أخرى ذات استخدامات مختلفة، وإن التوجه القادم هو تنفيذ مبانٍ بهذه التقنية في قطاعات مختلفة، منها القطاع السياحي.

وأضاف: إن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تقوم على استخدام الطائرات المسيّرة عن بُعد “الدرون”؛ لأغراض المسح الطوبوغرافي، كما نفّذت تجارب لتوصيل الطرود البريدية والأطعمة عبر “الدرون”، وأيضًا استقطبت رافعات الجيل الخامس المشغَّلة عن بُعد، وستكون في ميناء الدقم وهي رافعات مرتفعة الكفاءة ذات التقنية العالية.

وأوضح أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم قامت بتوفير العديد من الممكنات الأخرى المرتبطة بتسهيل إجراءات الكثير من الخدمات، كالتصاريح والتراخيص والشهادات والموافقات التي تحتاج إليها مشروعات النوعية التي تستخدم التقنية الحديثة والمشغلة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ومن جانب آخر تم تخفيض رسوم التراخيص والتصاريح لتصبح برسوم رمزية في متناول الشباب لاسيما المشروعات الناشئة، وكذلك قامت المنطقة بتوفير حاضنات لتقديم خدمات الاستشارات الفنية والإدارية والقانونية لهؤلاء الشباب، بما يضمن استمرار مشروعاتهم ونموها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*