جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
يكتبه: د. رجب العويسي|
في ظل احتفالات سلطنة عُمان بأمجاد الثامن عشر من نوفمبر، وبناء على الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم بأن تكون إجازة عيد النهضة الثاني والخمسين المجيد يومي الأربعاء والخميس 30-نوفمبر والأول من ديسمبر، فإن المتوقع أن تشهد مختلف محافظات السلطنة حركة سياحية نشطة، في ظل الأجواء الشتوية المعتدلة.
على أن تعدد الخيارات والفرص السياحية في مختلف محافظات السلطنة سواء كانت البيئات الصحراوية والرملية، أو البيئات البحرية والشاطئية، أو البيئات الجبلية (الجبل الأخضر وجبل شمس) والأودية والعيون أو النزل التراثية والخضراء والشاليهات والمزارع وغيرها، لتشكل فرصة تنافسية – إن توفرت لها الخدمات الأساسية – لقضاء أجمل وأمتع أوقات الاستجمام العائلي.
وبالتالي أهمية تحقيق أعلى درجات التنسيق والتكامل بين مختلف القطاعات المعنية، في توفير الخدمات السياحية التي يحتاجها السائح للوصول إلى هذه البيئات من حيث تأمين المواد الغذائية والاستهلاكية ووقود المركبات في مختلف الولايات، بالإضافة إلى جاهزية خطط الطوارئ والرقابة الأمنية خاصة في مناطق الاودية للحيلولة دون وقوع حوادث الغرق في العيون والبرك المائية وترقية الخدمة اللوجستية السياحية، واستعداد الجهات المختصة في تهيئة الطرق التي يتوقع تعرضها لكثبان رملية، أو تأهيل بعض الطرق الترابية، وتوفير مواقف المركبات في المناطق المحيطة بالعيون والأودية، وتأمين طرق الوصول إلى البعيدة منها، أو إيجاد طرق بديلة مختصرة تسهل من حركة توافد الناس اليها، بالإضافة إلى توفير دورات المياه والمصليات.
أخيرا فإن توافد أعداد السياح إلى محافظات السلطنة، يمثل فرصة تنافسية لإدارة المحافظات والجهات المختصة في اثبات بصمة حضور لها في التعامل مع الحشود السياحية وتفعيل أطر الشراكة والتنسيق بينها، الذي يجب ان يتعدى البيئات السياحية الطبيعية أو فتح المتنزهات السياحية أبوابها أمام السياح؛ إلى كفاءة عملية توجيه هذه البيئات وتيسير استخدامها من السياح، بحيث يرتبط معيار الكفاءة بمستوى الحميمية والشعور الايجابي الذي يتولد لدى السائح حول الفرص السياحية بالمحافظة، بما يلمسه من عناية ورعاية وجدية واهتمام بهذه البيئات ومستوى توفر الخدمات التي ترفع سقف استدامة حضوره القادم وانطباعه الايجابي بشأنها.
