دبي – وكالات|
بعد عامين ونصف من تفشي وباء كوفيد، ظهر فائزون واضحون في السباق لإعادة قطاع السياحة إلى مستويات ما قبل الوباء، وقد تصدرت أوروبا القائمة، وفقا لأحدث بيانات صادرة منظمة السياحة العالمية (UNWTO).
بفضل السفر داخل المنطقة، بالإضافة إلى عودة السياح الأميركيين إلى وجهاتهم المفضلة في القارة، حصدت أوروبا 68٪ من عدد الوافدين الدوليين في العالم البالغ 477 مليونًا بين يناير وسبتمبر 2022. وهو ما يمثل انتعاشا بنسبة 81٪ مقارنة بعدد السياح الوافدين قبل أن يضرب الوباء.
وكشفت البيانات أن معظم الرغبة المكبوتة في قضاء إجازة بالمدن الأوروبية أو على سواحل البحر الأبيض المتوسط، تجلى في الربع الثالث من العام. وهي قصة تكررت حول العالم، حيث حدث معظم الارتداد في السفر الدولي بين شهري يوليو وسبتمبر، أي بعد أربعة أشهر من بدء الحرب الروسية على أوكرانيا وبعد التيسير الواسع في متطلبات الدخول لأول مرة منذ مارس 2020، مما عزز الثقة في السفر عبر المحيط الأطلسي.
تلي أوروبا في قائمة المناطق الأسرع تعافيا في العالم هذا العام، منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والأميركيتان، حيث وصلت إلى 77٪ و 63٪ و 66٪ من مستويات 2019 بحلول سبتمبر، على التوالي.
النظر عن كثب إلى الوجهات الفردية يكشف أيضًا عن عدد قليل من الدول غير الأوروبية التي سجلت أرقامًا قياسية جديدة في وصول السياح، بما يتجاوز مستويات العام 2019، وفقًا لمنظمة السياحة العالمية. وتشمل هذه الوجهات إثيوبيا وهندوراس وبويرتوريكو وجمهورية الدومينيكان وكولومبيا والسلفادور وأيسلندا.
هذا على عكس الولايات المتحدة، حيث ظلت مستويات وصول السياح من الخارج أقل بـ 34٪ عن مستويات ما قبل 2019 في سبتمبر.
بحلول نهاية العام 2022، تتوقع منظمة السياحة أن يصل قطاع السفر على مستوى العالم إلى انتعاش بنسبة 65٪ مقارنة بمستويات ما قبل الوباء، ما سيدر من 1.2 إلى 1.3 تريليون دولار من عائدات السياحة، في الطريق للوصول إلى الرقم القياسي البالغ 1.8 تريليون دولار.
ولا يزال التعافي المستمر لقطاع السياحة متفاوتًا، لكنه على المسار الصحيح حيث يتوق الناس لاستكشاف العالم مرة أخرى على الرغم من التضخم وأزمة الطاقة والركود العالمي الذي يلوح في الأفق.