يكتبه: يوسف البلوشي|
نتابع باهتمام غيرة المواطن العماني على بلده من حيث أهمية تعزيز دور الجذب السياحي الى سلطنة عمان واستثمار الأحداث في المنطقة.
فبلا شك أن المواطن سواء وزيرا أو مسؤولا عاما فهو مواطن قبل أي شيء، وهو حريص على سمعة عُمان وجعلها وجهة سياحية جاذبة، فإذا كان المواطن العادي يريد ذلك لوطنه، فإن المسؤول أيضا يريد ذلك وأكبر، وفق قوانين وتكامل العمل مع الجهات الأخرى في القطاع.
كثير من الأشياء لا تأتي بين ليلة وضحاها، بل هي نتاج تخطيط وخطط مالية واستيعاب محدد من الزوار، بحيث لا يمكننا جذب زوار فوق طاقة سعة الغرف الإيوائية والفنادق. ومقارنتنا مع دول المنطقة صعبة، لأن البعض هدفه جذب العالم اليه وهو مستعد وعمل منذ سنوات لذلك ووفق استثمار كبير في انشاء الفنادق والمنتجعات وتمكن من جذب المستثمرين، وجعل الانفتاح على العالم منهجه لجذب أعداد كبيرة تتجاوز 28 و30 مليون مسافر سنويا.
نحن نملك كل مقومات السياحة، لكن طوال السنوات الماضية لم نعط هذا القطاع الاهتمام الكافي ولم نوفر الأموال للبنية الأساسية، والترويج الكبير لسلطنة عمان، لان لدينا أساسيات أخرى أيضا، مثل الصحة والتعلم والطرق. اليوم بدأت عُمان تشق طريقها سياحيا، رغم ضعف أعداد السياح سنويا والتي لا تتجاوز 3 ملايين زائر سنويا وفق عام 2019.
نتطلع مع الدور المناط للمحافظات، تسريع العمل في تهيئة البنى الأساسية بالخدمات والمشاريع الداعمة للنهوض بهذا القطاع، وليس اقتصار الأمر على وزارة محددة او جهة ما فالعمل تكاملي، وبدعم مالي كبير، حتى نحقق أهداف استراتيجية السياحة العمانية ورؤية عمان 2040.