مقال| موسم سياحي شتوي منافس

يكتبه: د. رجب العويسي|

تمثل المواسم السياحية قيمة مضافة في تنشيط حركة السياحة الداخلية وإعادة التجديد والتحديث فيها، وخلق حراك اجتماعي سياحي منتج، يعطي فرص أكبر لنمو الفرص السياحية ومشاركة المواطن فيها للوصول إلى منجز سياحي مرن يتكيف مع طبيعة الموسم.
ومع شغف الترقب والانتظار بإعلان موعد إجازة العيد الوطني المجيد، يتوقع أن تكون تشكل إجازة هذا الموسم فرصة ترويحية تحظى باهتمام الكثير من المواطنين والمقيمين والزوار، حيث درجات الحرارة تتجه إلى الانخفاض، والأجواء الشتوية اللطيفة في مختلف البيئات البحرية والبرية والجبلية والصحراوية الرملية، وبالتالي التوقعات بأن يكون هناك توافد كبير على المتنزهات السياحية والبرك والعيون والجبال وغيرها من مساحات الاستجمام والترويح.
ومن أجل توفير بيئات سياحية قادرة على استيعاب أفواج السياح من المواطنين والأجانب المقيمين والزوار من داخل السلطنة ، لذلك تأتي أهمية الجاهزية السياحية وعبر تمهيد وتهيئة هذه البيئات لاستقطاب اكبر عدد من السياح من حيث توفير دورات المياة المتنقلة في الأماكن العامة التي تشهد كثافة تخييمية واسعة، وعلى مختلف الشوارع الداخلية المتجهة إلى الولايات والمحافظات، وفتح دورات المياه في المصليات المحاذية للشوارع وخطوط التنقل لتسهيل استخدامها من قبل السياح المتنقلين بين هذه الولايات، ناهيك عن تمهيد وصول المركبات إلى البيئات السياحية وتوفير المواقف، كما أن توفير المؤن الغذائية والمواد الاستهلاكية وشبكات الاتصالات ومحطات تعبئة الوقود لاستيعاب الازدحام والكثافة المتوقعة عليها.

أخيرا تبقى عمليات التخييم في البيئات الصحراوية والرملية المفتوحة في ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية الوجهة الأبرز في السياحة الشتوية، ولها خصوصيتها وقيمتها ومتعتها الجمالية في هذه الفترة، الأمر الذي سيكون له مردوده الإيجابي في تنشيط السياحة الداخلية، ورسم ملامح مضيئة لها في المستقبل، وتشجيع المواطنين من رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نحو تبني انشطة تخييمية، ومبادرات تضمن مزيدا من الخصوصية وهدوء المكان وفرص الاستجمام والراحة للأسر، وفق اشتراطات تحافظ على هدوء المكان ونظافته وتحقق أفضل معايير السلامة والأمان السياحي، وهو أمر يضع من تفعيل عمليات التقنين التي اتخذتها الجهات المعنية أولوية في الحد من أي ممارسات خارجة عن المألوف. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*