يكتبه: يوسف البلوشي|
لا نزال في سلطنة عمان نحتاج إلى جهود كبيرة وضخ أموال أكثر في مسألة الترويج للسياحة في عُمان، حتى تتبوأ مكانتها بين الدول والوجهات والمقاصد السياحية، لكن في ظل هذه الوضعية الحالية لن نحقق الأهداف للوصول إلى 10 ملايين سائح بحلول 2040 حسب رؤية عُمان، في حين ما تملكه بلادنا من مقدرات سياحية يجعلها تستقطب أكثر من 40 مليون سائح في عام 2040.
اليوم دول صغيرة في المنطقة تستقطب أكثر من 20 مليون سائح، في حين مقوماتها ومفرداتها السياحية لا تتعدى الشواطىء والرمال البرية وسلسلة من الفنادق والمراكز التجارية. لكن نحن في سلطنة عمان لدينا تنوعا كبيرا في مقومات المفردة السياحية سواء كتاريخ وتضاريس وغيرها التي يفترض أن تشكل جذبا كبيرا.
ضعف العمل الترويجي سببه ضعف ميزانية الترويج، فكثير منا حينما يسافر الى خارج السلطنة نقول نحن من عُمان، فيقولون اين تقع عُمان، نقول لهم قرب دبي، كونها وجهة سياحية مشهورة عالميا. هذه حقيقة ليست غائبة عن الجميع. نعتقد أن المشاركة في المعارض الدولية المعروفة مثل برلين ولندن ودبي ومع اقامة حلقات عمل في بعض البلدان لا تشكل دورا كبيرا للتعريف بسلطنة عمان، كما نحتاج له في هذا الوقت قبل اي وقت مضى، لاننا نحتاج إلى تنويع اقتصادي، هروبا من تسعيرة النفط العالمية التي يتأثر بها اقتصادنا الوطني، في حين نملك قطاعا سياحيا واعدا يمكن أن يسهم في تعزيز ميزانية الدولة وجذب الاستثمارات وزيادة فرص العمل للباحثين عن عمل.
بلا شك مجموعة قرارات ستساهم في جذب السياح والتي تم اتخاذها مؤخرا منها دخول رعايا 103 دول إلى السلطنة من دون تأشيرة أو يمكن الحصول عليها عند الوصول، والسماح للمقيمين في دول الخليج بدخول السلطنة من دون تأشيرة لمن لديه إقامة سارية لمدة ثلاثة أشهر في دول المجلس.
لكن نظل نحتاج إلى خطة ترويجية فاعلة بشكل أكبر حتى نجني أرقاما كبيرة من الأفواج السياحية لاكتشاف عُمان وطبيعتها ومقوماتها وأمنها وتقبل شعبها للسياح.