يكتبه: يوسف البلوشي|
ترتبط سلطنة عمان ومملكة البحرين بتاريخ عريق ومتجذر منذ قرون عديدة، فكثير من الشواهد التاريخية لا تزال مترسخة في أذهان كل عماني وبحريني.
وتزداد هذه العلاقة بين البلدين رسوخا يوما بعد يوم، في ظل حرص قيادتي البلدين لتطوير التعاون المشترك بما يخدم الشعبين الشقيقين، فكثير من العوامل توطد هذه العلاقة بشكل أكبر سواء الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياحية.
وما زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، اليوم إلى مملكة البحرين، إلا دليل على وثق العلاقة العمانية البحرينية، فكانت حضارة مجان وحضارة دلمون شاهد على عظمة القدم التأريخي للبلدين بين الحضارات والأمم السابقة.
وبجانب مع يجمع عُمان والبحرين من قرب اجتماعي فهناك أيضا تعاون سياحي مشترك، من خلال التأشيرة السياحية المشتركة بين البلدين، وهناك عدد الرحلات اليومية لشركات الطيران بين مسقط والمنامة، وهو ما يعزز التواصل ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي.
فالبيت الخليجي أساسه عميق، وهذا يؤكد حرص القادة على السير على نهج المؤسسين، مهما تباينت وجهات النظر أحيانا، لكن نعود بلسان واحد نردد “خليجنا واحد”.
تملك سلطنة عُمان ومملكة البحرين مقومات سياحية مشتركة يجعلها وجهة سفر واحدة، سواء من حيث التاريخ القديم والأسواق الشعبية المتشابهة والفنون التقليدية المشتركة.
بلا شك ستعزز زيارة جلالة السلطان المعظم اليوم الى مملكة البحرين، ولقائه مع أخيه ملك البحرين، الكثير من فرص التعاون للدفع بهذه العلاقات إلى آفاق رحبة بشكل أكبر في المستقبل، خاصة من حيث زيادة الاستثمار والتعاون الاقتصادي في البلدين.