مسقط-وجهات | أعلن درويش بن إسماعيل بن علي البلوشي، رئيس مجلس إدارة الطيران العماني عن تقارير عكست تطورات الأداء المالي والتشغيل خلال العام المنصرم. وذلك أثناء انعقاد الجمعية العمومية العادية بمقر الطيران العماني في مسقط.
وتضمنت التقارير زيادة إيرادات الطيران العماني بنسبة 14.1% حيث بلغت أكثر من 465.971 مليون ريال عماني، مما ساهم في تخفيض صافي الخسارة للعام الثاني على التوالي بنسبة 21.2% مقارنة بصافي الخسارة المحققة عام 2014، حيث بلغت نحو 86 مليون ريال عماني.
وشهد عدد المسافرين على متن الطيران العماني نموا إيجابيا أيضا حيث قام الناقل الوطني بنقل 6.3 مليون مسافر في عام 2015 مقارنة بعدد 5.1 مليون مسافر تم نقلهم خلال عام 2014م، وتسيير أكثر من 28 ألف رحلة مرجعة. وعلى نفس الوتيرة، فقد إرتفعت السعة المتوفرة خلال العام المنصرم بنسبة 35% لتتجاوز 20.5 بليون مقعد كيلومتري متاح، وبلغ متوسط معامل الحمولة 71.4%.
كما شهد عام 2015 الإستمرار في إضافة طائرات جديدة إلى الأسطول مع إستلام أول طائرتين من نوع البوينج 787 دريملاينر، وتم تدعيم أسطول الرحلات القصيرة ومتوسطة المدى أيضا بوصول طائرات البوينج الإضافية الجديدة من طراز 737. ودشنّت الشركة في عام 2015م خدماتها إلى كل من سنغافورة وجوا ودكَّا بالإضافة إلى زيادة الطيران العماني عدد الرحلات على بعض وجهاته القائمة.
وقام موظفو الطيران العماني بمناولة 47,823 رحلة تم إستقبالها في مطار مسقط الدولي كما تمت خدمة 10.3 مليون مسافر في مطار مسقط الدولي. ومن بين هذه الرحلات كانت هناك 19,830 رحلة جوية تابعة لشركات الطيران الأخرى حيث بلغت عائدات الخدمات المقدمة لشركات الطيران عدا الطيران العماني لعام 2015 مبلغ وقدره 17.610 مليون ريال عماني مقابل 14.346 مليون ريال عماني خلال العام المنصرم، بزيادة وقدرها 3.264 مليون ريال عماني.
وعلى صعيد القطاعات المختلفة بالشركة فقد شهدت هي الأخرى نمواً إيجابياً حيث شهد قطاع الشحن الجوي ارتفاعاً من 125 ألف طن في 2014 إلى ما يربو على 140 ألف طن في 2015م، علاوة على أن الشركة حققت زيادة في خدمات التموين بلغت 900 ألف وجبة إضافية تقريباً في عام 2015م أو 7.5 مليون وجبة مقارنة بالوجبات المعدة في عام 2014م، وتم تسجيل زيادة بواقع 9% في إيرادات الغرف والأطعمة والمشروبات في فندق جولدن توليب السيب. وتتواصل أعمال التوسعة لتحسين فاعلية وكفاءة كل جوانب العمل في الشركة.
وفي بداية الإجتماع، رحب درويش بن إسماعيل البلوشي، رئيس مجلس إدارة الطيران العماني بالحضور قائلا، بالإنابة عن أعضاء مجلس إدارة الطيران العماني، يطيب لي أن أرحب بكم جميعاً في الإجتماع الرابع والثلاثين للجمعية العامة لشركة الطيران العماني، والذي أستعرض فيه معكم التقرير السنوي للشركة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015م.
ومعقبا على النتائج المالية للطيران العماني، قال درويش البلوشي، إن البرنامج التوسعي الطموح الذي أطلقته الشركة في الربع الأخير من عام 2014م يسير وفق المسار المرسوم له بناءً على خطة التطوير التي أقرها مجلس الإدارة في عام 2013م، وقد تسارعت خطى البرنامج وحقق بشكل عام نتائج إيجابية جداً.
لقد ارتكز برنامج التوسع في الطيران العماني على مواصلة تعزيز قوام الأسطول حيث شهدت الشركة خلال الإثنى عشر شهراً الماضية وصول تسع طائرات جديدة، من ضمنها أول طائرتين من طراز البوينج 787-800 دريملاينر. وحيث أن هذه الطائرات تعد الأكثر تطوراً وابتكاراً في صناعة الطيران العالمية، فقد مثلت الطائرتان تعزيزاً مهماً لأسطول الرحلات الطويلة، كما لاقت استحسان العملاء عند تدشينها على خط فرانكفورت في أكتوبر 2015م، مؤكدة على سمعة الجودة والراحة والموثوقية التي سبق وأن رسخها الطيران العماني عبر تشغيل طائراته من طراز الإيرباص 330.
كما تم أيضاً تدعيم أسطول الرحلات القصيرة ومتوسطة المدى بوصول طائرات البوينج الإضافية الجديدة من طراز 737، حيث أن هذا النوع من الطائرات وما تتميز به من قدرة على التكيف والعمل بفاعلية في ظروف مناخية متنوعة إلى جانب ما توفره للركاب من راحة، جعل منها العمود الفقري لأسطول الطيران العماني.
ومع التوسع الذي طرأ على الأسطول من حيث الحجم حظيت الجوانب المتعلقة بالراحة والرفاهية في طائرات الشركة على تحسينات إضافية، حيث تقدم الطائرات الجديدة أفضل أنواع المقاعد في كل درجات السفر مع توفير أحدث تقنيات الترفيه على متن الطائرات. كما تمَّ تحديث التجهيزات الداخلية للطائرات الأقدم لكي تجانس وتماثل التجهيزات والتصميم الداخلي للطائرات الأحدث ضمن أسطول الشركة، وذلك من أجل ضمان راحة واتساق تجربة الركاب على متن رحلات الطيران العماني.
ووفقا لخطط التوسع الموضوعة فقد شهدت شبكة الطيران العماني تنامٍ مطرد أيضاً حيث دشنّت الشركة في عام 2015م خدماتها إلى كل من سنغافورة وجوا ودكَّا، كما قام الطيران العماني بزيادة عدد الرحلات على بعض وجهاته القائمة بالإضافة إلى زيادة عدد الرحلات لكافة محطاته الإحدى عشرة في جمهورية الهند الصديقة لتصبح إما بمعدل رحلة أو رحلتين يومياً. قام الطيران العماني أيضا بزيادة عدد رحلاته الأسبوعية إلى وجهاته الأوروبية لتصبح على النحو التالي؛ فرانكفورت من 6 إلى 7 رحلات أسبوعيا، ميونيخ وميلان من 4 إلى 7 رحلات أسبوعيا، زيورخ وباريس من 4 إلى 5 رحلات أسبوعيا. لقد عملت إدارة الشركة بكل جهدٍ مع شركائنا في مطار مسقط الدولي بهدف تحسين رحلات الربط عبر مطار مسقط الدولي بحيث يقضي المسافر أقل فترة انتظار ممكنة بين رحلة الوصول ورحلة المغادرة بكل رضا.
في غضون ذلك، فإن الطيران العماني يتطور ويصبح أكثر كفاءة في عملياته التجارية ومن ثم فقد أصبحت الشركة في وضع جيد يسمح لها بمواصلة خطط التوسع في توجهها نحو تحقيق الربحية.
وكنتيجة لخطة التوسع ارتفعت السعة المتوفرة خلال العام المنصرم بنسبة 35% لتتجاوز 20.5 بليون مقعد كيلومتري متاح، في حين سجلت حركة الطيران زيادة تجاوزت الـ 6 آلاف رحلة لتصل إلى ما يربو على 48 ألف رحلة مقارنة بعام 2014م. وعلى نفس الوتيرة ارتفع عدد الرحلات المنتظمة للطيران العماني ليتخطى 28 ألف رحلة مرجعة مقارنة بعدد 23.563 ألف رحلة مرجعة في العام الأسبق.
وقال: يسعدني التنويه بأنه ونتيجة لتعزيز السعة فقد شهد عدد المسافرين على متن الطيران العماني نمواً إيجابياً حيث قام الناقل الوطني بنقل أكثر من 6.3 مليون مسافر في عام 2015م مقارنة بـعدد 5.1 مليون مسافر تم نقلهم خلال عام 2014م، الأمر الذي يعد إنجازاً حقيقياً يعكس التخطيط الإستراتيجي الذي يؤتي ثماره في الوقت الراهن.
وأضاف قائلا، إن الطيران العماني لا يعمل بمعزل عن التغيرات الاقتصادية العالمية التي تلقي بظلالها على أعمالنا، فمن أهم المنعطفات الأساسية التي شهدها العام 2015م هي انخفاض أسعار النفط الذي أثر على الطيران العماني على نحوين مختلفين:
لقد أدى الانخفاض في أسعار النفط إلى انخفاض أسعار وقود الطائرات مما أتاح للشركة دفع مبالغ أقل فيما يتصل بإستهلاك الطاقة وبالتالي تقليل الخسائر. كما أن هذا الانخفاض جنباً إلى جنب مع الارتفاع الجوهري في عدد الركاب وحجم الشحن المناول خلال العام مع استمرار تحسن الإيرادات الإضافية وضع الطيران العماني على قاعدة مالية إيجابية في عام 2015م. وعليه وبكل رضا فإننا نعلن بأن الطيران العماني قد حقق إيرادات بلغت 465.971 مليون ريال عماني في السنة المالية 2015م أي بزيادة 14.1% عن عام 2014م وهي أعلى إيرادات تم تحقيقها على مر السنوات الماضية، وفي المقابل استطاعت الشركة من تقليل الخسائر للعام الثاني على التوالي لتصل إلى 86.333 مليون ريال عماني بنهاية عام 2015م، وهو ما يمثل إنخفاضاً بنسبة 21.2 مقارنة بخسارة عام 2014 ويعزى ذلك إلى حد كبير للإستثمارات الرئيسية في الطائرات الجديدة.
أما الجانب السلبي لآثار انخفاض أسعار النفط فقد انعكس على الوضع الإقتصادي للسلطنة بشكل عام حيث تشكل عائدات النفط الدخل الرئيسي للسلطنة، وبالتالي فإن استمرار الإنخفاض يوثر بشكل كبير في إيرادات الخزانة العامة للدولة. ومن منطلق دورنا كناقل وطني للسلطنة يتوجب علينا المساهمة الفاعلة في ازدهار عمان. ويسرني الإشارة هنا إلى أن مستوى الدعم المقدم من الحكومة للطيران العماني قد إنخفض في عام 2015م إلى 54 مليون ريال عماني، كما أن إرتفاع الإيرادات وإستمرار برنامج التوسع والإنخفاض المسجل في الخسائر يعني بأن الشركة قادرة على التقدم بطلب خفض مستوى الدعم المالي المقدم من الحكومة خلال السنة القادمة، وسيبقى الطيران العماني على مساره الصحيح لتحقيق هدفه في الوصول لنقطة التعادل المالية بحلول نهاية عام 2017م.
كما ويسعدني أن أشير إلى أن إسهامات الطيران العماني تجاه السلطنة تتعدى كونها إسهامات مالية بحتة، فنحن ملتزمون بإظهار عمق الثقافة والتراث العريق لعمان في الداخل والخارج، حيث يلعب الطيران العماني دوراً بارزاً في الترويج للسلطنة كوجهة مضيافة ترحّب بكافة الزوار من رجال الأعمال والسياح. وحيث أن الشركة تعد من أكبر جهات التوظيف في السلطنة استقطاباً للمواطنين، فإن الشركة تواصل الاستثمار في تنمية مهارات وخبرات وقدرات الشباب العماني.
وعليه ففي عام 2015م قام الطيران العماني بتوسعة برنامج التوظيف ليشمل الطيارين العمانيين، بجانب تطبيق مبادرات تعليمية متنوعة تهدف إلى إعداد صفوة من قادة الأعمال العمانيين للمستقبل، إلى جانب دعم نمو قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة. وتحقيقاً للتوجيهات السامية المتعلقة بسياسة التعمين فإننا نؤكد التزام الطيران العماني بخطة التعمين، حيث أنه ومثلما تثمن الشركة موظفيها من مختلف الأعراق و الجنسيات، فإن الطيران العماني يفخر بوصول نسبة التعمين بين كوادر الشركة إلى 62٫67% بنهاية عام 2015م. ومع استمرار برنامج التوسع، فستعمل الشركة كل ما في وسعها لزيادة هذه النسبة خلال الأعوام القادمة.