يكتبه: يوسف البلوشي|
تمثل شركات الطيران همزة وصل أساسية بين الدول خاصة تلك المصدرة للسياح، وتسعى كثير من شركات الطيران لأن تكون اللاعب الأول في جذب السياح والمسافرين إلى وطن الشركة.
لدينا في سلطنة عمان شركتا طيران، تمثلان ناقلتان وطنيتان، وجاء إنشاء هاتين الشركتين لتعزيز الحركة السياحية إلى سلطنة عمان، من مختلف دول العالم. ولا يجب في الحقيقة أن تكون شركات الطيران مجرد ناقل للمسافرين من وإلى بلدان العالم، بل يفترض أن تلعب هذه الشركات دورا كبيرا في الترويج لسلطنة عُمان في محطاتها الدولية والاقليمية وطرح عروض جاذبة للمسافرين بالتعاون مع الفنادق المحلية حتى تكون عُمان بلدا جاذبا للسياح.
ولا شك يسعى كل من الطيران العماني وطيران السلام، الى تعزيز هذا الدور، لكن في الحقيقة لا يزال هذا الدور “مخجل” إلى الآن، فلم تلعب هذه الشركات دورها الفاعل في ترويج سلطنة عُمان كوجهة سياحية كما هو الحال لبعض شركات الطيران في المنطقة على سبيل المثال طيران الإمارات والخطوط القطرية اللتين لعبتا دورا كبيرا في تسويق وترويج كل من دبي والدوحة كوجهتين سياحيتين.
اليوم ترى شعار الخطوط القطرية وطيران الإمارات على صدر أفضل الفرق العالمية وهو جزء من الترويج، فكم متابع يقرأ هذا الشعار، وتترسخ في ذهنه زيارة دبي أو قطر على سبيل المثال. وبجانب ذلك هناك محطات تصلها هذه الشركات وهو ما يسهم في جعل اسم بلديهما في كل محطة تصل اليها رحلات هذه الناقلات.
لذلك توسع خطوط ومحطات شركاتنا المحلية يجب أن يزداد إلى بلدان جاذبة للسياحة وليس مجرد تسيير رحلات لنقل عمالة آسيوية، لا عائد سياحي منهم رغم تكثيف الرحلات الجوية بين عُمان وبلدانهم.