يكتبه: يوسف البلوشي|
تزداد وتيرة النمو للقطاع السياحي في سلطنة عمان بعد تأثره بجائحة “كوفيد 19″، الذي جعل هذا القطاع يعود لارقام ضعيفة سياحيا بعد توقف حالة السفر دوليا عامي 2020 و2021.
اليوم كثير من دول العالم، تسعى للعودة إلى أرقام ومؤشرات ما قبل عام 2019، لكن لن يأتي ذلك بسهولة وسرعة كما يتوقع البعض، رغم عودة السفر بشكل كبير في هذا العام على وجه الخصوص ليكون أول عام يشهد تدفقا سياحيا رغم حالة الاقتصاد العالمي الذي يشهد ركودا بسبب ارتفاع أسعار النفط وحرب روسيا – أوكرانيا.
لكن يسير القطاع السياحي في سلطنة عمان نحو آفاق ومؤشرات لعلها تكون مبشرة خلال هذه الفترة التي يشهد فيها القطاع حراكا في تنمية عدد من المشاريع خاصة تلك التي تعنى بتنمية المقاصد السياحية التي تدعهما وزارة التراث والسياحة بشراكة مع شركة عمران ومكاتب المحافظين وبلدية ظفار. وبلا شك فإن هذه المشاريع ستعزز حركة النشاط السياحي الداخلي على وجه الخصوص الذي أكدته فترة جائحة كورونا، لأهمية استثمار السياحة الداخلية بشكل أكبر لانها الظهر الذي يمكن أن تستند عليه في وقت الأزمات الدولية.
وتأكيد وزير التراث والسياحة على حلحلة بعض التحديات أمام المشاريع السياحية المتوقفة أو التي تأخر انجازها، يعطي مؤشرا أن تحريك هذه المشاريع سيدعم النمو السياحي الذي يتوقع أن يعود تدريجيا للنمو عالميا في عام 2024 حسب التوقعات لسابق عهده أي قبل فترة الجائحة.
ما تزخر به سلطنة عمان من مقومات يتطلب معها تعزيز بنيتها الأساسية والنهوض بالمقاصد السياحية بشكل أسرع حتى لا يصاب المواطن بطول انتظار في حين آخرين يجنون حصاد السياحة سريعا ويصنعون سياحة من دون مقومات، في حين عُمان متحف سياحي مفتوح بتاريخها وحضارتها وتضاريسها.