مسقط – العُمانية|
يجتمع نوعان من الرقص الدرامي الخلّاب بدار الأوبرا نهاية هذا الأسبوع في واحد من أهمّ عروض الموسم الجديد (2022 – 2023) لدار الأوبرا السلطانيّة بمسقط، حيث يلتقي الفلامنكو بالتانغو خلال العرض العالمي الأول لفرقة فلامنكو أنطونيو أندرادي وتانغو ليجندز، الذي عنوانه “عندما يلتقي الفلامنكو بالتانغو” حيث الإبهار، والدهشة، والسرد البصري، والتمازج الثقافي، والفني الفريد من نوعه.
في هذا العرض تنطلق الرحلة من مدينة إشبيلية عاصمة الفلامنكو، وتستقر في مدينة بوينس آيرس عاصمة التانغو عبر رقصتين أدرجتهما منظمة اليونيسكو ضمن قائمتها للتراث الثقافي المعنوي خلال عامي 2009م و2010م، إذ جسّد هذان النوعان الفنّيّان الهوية والشغف اللذين يتمتع بهما هذان البلدان ، فيجمعهما الرقص الدرامي الخلّاب، فيأسران الجمهور الذي يشاهده، كما جرى في جميع أنحاء العالم، كونهما يحملان التراث الثقافي لاثنين من أجمل الفنون، عبر كل حركة من أيدي وأقدام وآلات وأصوات ثلاثة فرق، تتعاون وتتناغم لتقديم العرض العالمي الذي عدّه نقّاد الموسيقى والرقص، مثالًا رائعًا للمزاوجة، وامتزاج التميز والحرفية التي تشتهر بها فرقة فلامنكو “أنطونيو أندرادي” مع النغمات الرائعة التي تداعب الروح، وكلاهما يحمل شجون وأحاسيس خماسي “سينكو اسكينس” من بوينس آيرس، لإرساء الموسيقى وإعداد الأجواء لثلاثة من أشهر ثنائيات التانغو.
سيكون هذا العرض العالمي الأول مميزًا في دار الأوبرا السلطانية مسقط، حيث تأتيكم الفلامنكو باللمسات الموسيقية العبقرية لعازف الجيتار والمخرج الفني أنطونيو أندرادي الذي عمل مع مشاهير وابتكر أنماطًا جديدة في الفلامنكو أبرزها في عروض إنتاجية على غرار: “نوتشيز دي آمور”، و”فايا كون ديوس”، و”بايلاندو آل كانتي”، و”جوفيا دي تييرا”، ويزداد العرض بهاء مع راقص الفلامنكو ، ومصمم الرقصات والأزياء خوسيه غالفان، وهو المخرج الفني ومصمم الرقصات لمسرح تياترو فلامنكو في إشبيلية، بدأ الرقص على مسارح الفلامنكو وهو ابن خمسة عشر ربيعًا، وتشارك في العرض راقصة فلامنكو فردية، والمخرجة ومصممة الرقصات أورسولا مورينو التي تنحدر من عائلة فنية كبيرة في أسبانيا، ويزيد العرض جمالًا المناظر التي صممها آليخاندرو كونتريراس كورتيس المتخصّص في مجال رسم خرائط الفيديو، والإضاءة، والتلوين، والرسم، والتصميم ورسم المشاريع الفنية لعروض الأوبرا وغيرها من العروض.
وتقدم التانغو فرقة خماسي سينكو اسكينس بمشاركة غنائية للمغنية سولانهي فريري، وأداء شركاء الرقص هم: غيريمــو ليــون وريبيكا نونيز، وماريانو أوتيرو وأليخاندرا هيريديا، وغونزالــو كابيتانو وكارولينا غونزاليــس.
هذا العرض يقدم أنماطًا مختلفة للوصول إلى نهاية تستعرض مزيجًا لكلتا هاتين الرقصتين في الموسيقى والرقص، وما ينتج عن ذلك من مشاعر مختلفة تختلط فيها السعادة والحزن والشغف والاستمتاع بمباهج الحياة، جميع هذه العواطف يُحتفى بها بشتى الطرق، حيث الموسيقى ملاذ لأرواح البشر.
العرض سيقام في حفلتين يومي الخميس والجمعة المقبلين.