يكتبه: يوسف البلوشي|
خطوة جيدة تسعى من خلالها وزارة التراث والسياحة إلى استثمار القلاع والحصون لتدعيم النشاط السياحي وإثراء الحراك نحو هذه القلاع التي يزيد عددها في سلطنة عمان عن 500 قلعة وحصن.
ظلت هذه القلاع والحصون لسنوات من دون فائدة سوى أنها مبان من طين يتهدم جزء منها عاما بعد عام، لتقوم الجهات المعنية بترميمها للمحافظة عليها. وهو ما يكلف الدولة ميزانية سنوية يمكن اليوم أن تحقق عائدا استثماريا جيدا لقطاع السياحة خاصة اذا كانت تحت إدارة القطاع الخاص عبر مشاريع الشباب الصغيرة والمتوسطة سواء مع تحويل بعضها إلى مزارات ومطاعم ومقاهي ونزل تراثية مع المحافظة على أجزاء منها تراثيا خاصة القلاع الكبيرة ولها تاريخ قديم مثل قلعة نزوى والرستاق والحزم وبهلاء.
التجربة الاستثمار في قلعة نزوى ساهمت في مسارعة الوزارة للتفكير الإيجابي نحو استثمار هذه القلاع وجعلها وجهة سياحية نشطة من خلال الفعاليات التي تنظم فيها سواء كفنون تقليدية او متاحف ثرية. هذه النجاحات أدرك فيها المسؤولون أهمية استثمار هذه القلاع والحصون سياحيا حتى تعود إلى الحياة من جديد وادي فيها الحركة يوميا بدلا من إغلاقها.
اليوم تطرح الوزارة عدة حصون أخرى منها حصن السويق وحصن الخابورة، وقبلها كوت العسكر في طاقة، وكذلك قلعة مطرح، وحصن جبرين، وبلا شك سيكون النشاط نحو هذه القلاع والحصون نشطا مع تفعيل الحياة اليومية فيها وجعلها وجهة جاذبة للسياح.