يكتبه: يوسف البلوشي|
قد لا نعمم فعل بعض الناس في تلويث الشواطىء، وعدم مبالاتهم في رمي الفضلات عند الشواطىء التي حبانا الله بها كمتنفس طبيعي بعيدا عن ضوضاء المدن.
لدينا أكثر 3100 كيلو متر طولا، من الشواطىء ممتدة من مسندم إلى ظفار، وفي كثير من الأحيان نرى ملوثات تركها الإنسان في ذلك المكان من دون مبالاة وإكتراث لحماية بيئته ووطنه وولايته لتكون نظيفة وحتى يكون المكان مهيأة لاستقبال الزوار.
بعض مرتادي الشواطىء يتركون علب وزجاجات المياه وبقايا الأكل ولا يراعون أهمية المحافظة على الشواطىء بعد قضاء وقت على رمالها يستمتعون بجمال البحر ويتنفسون هواء نقيا ويستمعون لموج البحر الذي يعزف سيمفونية تريح الأعصاب وتروّح عن النفس.
الاهتمام بنظافة البيئة والشواطىء ليس فقط من قبل الجهات المعنية وذلك العامل الذي يأتي كل صباح يحمل أدوات النظافة لجمع القمامة المرماه على أجزاء كبيرة من الشاطىء، بل هو يجب أن يكون من اهتمام الإنسان، لان تدمير البيئة للأسف أصبح من عمل الإنسان، وبالتالي يصيب البشر الأمراض، مع تلوث البيئة سواء البحرية أو البرية.
كل من يأتي إلى الشاطىء بلا شك إنسان متعلم ويقود سيارة وموظف ورب أسرة وبعضهم شباب متعلمون لكن، ما فائدة التعليم إذا لم نبادر بعدم رمي الفضلات في المواقع العامة، وما فائدة التربية إذا لم نحافظ على شواطئنا من فضلاتنا.
فعلى الأقل نرمي الفضلات في الأماكن المخصصة لها وهي منتشرة في كل زاوية، أو نحملها معنا ونضعها في أقرب مكان، لان هذه الشواطىء مزار سياحي نذهب لها لنرتاح وتكون لنا كمتنفس مريح ويبهج النفس.