مقال| دور المجتمعات المحلية في إثراء السياحة


يكتبه: يوسف البلوشي|

تشكل المجتمعات المحلية دورا فاعلا في إثراء النشاطات السياحية عبر استغلال ما تملكه تلك المجتمعات من مفردات سياحية وثقافات وعادات وتقاليد، وشواهد تاريخية وتضاريس جيولوجية تمثل اليوم استثمارا للحراك السياحي.
يقال أن “أهل مكة أدرى بشعابها”، فأهل ذلك المجتمع أو القرية أو المحافظة أدرى بمكونات ما تملكه أرضهم، وامكانية تحويل كل ذلك إلى قطاع سياحي يستقطب النشاطات السياحية المتعارف عليها اليوم. 
وبلا شك، فإن أهل مسفاة العبريين في ولاية الحمراء وأبناء نزوى، أدركوا ما تملكه حاراتهم من ثراء سياحي وبالتالي استطاعوا استثمار ذلك سياحيا وتحويلها إلى فرص تدر عليهم اليوم دخلا، والمساهمة في تعزيز دور مجتمعهم المحلي في القطاع السياحي في سلطنة عمان.
فقد أبرزوا بيوت الطين القديمة، لتكون نزلا تراثية، وحولوا حاراتهم إلى متاحف ومراكز، وأداروا أسواقهم بأنفسهم لتصبح وجهة سياحية جاذبة لسياح العالم. لذلك فإن دور المجتمعات المحلية كبيرا في تعزيز الحراك السياحي واستغلال ما نملك ليعطي موردا ومردودا اقتصاديا. 
إن الاهتمام بالمجتمعات المحلية يجب أن يكون بين الجهات الحكومية من جانب لتوجيه السكان المحليين بأهمية السياحة لهم كأفراد ومجتمع محلي، لتوفير فرص عمل وتعزيز الناتج المحلي لمجتمعهم واستثمار ما لديهم من مقومات سياحية يجب أن تستغل كمورد سياحي يثري القطاع الوطني. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*