مسقط – العُمانية|
رعى صاحب السمو السيد بلعرب بن هيثم بن طارق آل سعيد مساء اليوم حفل اطلاق فيلم “عمان تحت المجهر”، في حفلٍ أقيم بدار الأوبرا السلطانية في مسقط.
ويسلط الفيلم الضوء على البيئة الساحرة والحياة الفطرية في سلطنة عُمان، كما يرصد ويوثق البيئة التي تعيش فيها الحيوانات البحرية و البرية بعدد من المواقع، أبرزها: جزر الديمانيات، ومحمية السلاحف برأس الجنز، و حديقة الصخور في الدقم.
وقالت المصورة تحت الماء والناشطة في مجال البيئة والحياة الفطرية ميساء بنت فهد الهوتية المؤسس والمدير التنفيذي لمشروع فيلم “عُمان تحت المجهر”: إن النسخة الثالثة من المشروع هي استمرار للنسختين السابقتين الأولى والثانية، الذي بدأ في عام 2014.
وأضافت أن الفريق بدأ تصوير النسخة الثالثة بعنوان “لم تكتشف بعد” في شهر يناير من العام 2021م، وانتهى منه في نهاية شهر أغسطس الماضي.
وأوضحت الهوتية أن النسخة الجديدة من الفيلم سيرى فيها المشاهد كائنات بحرية وبرية، وجزرًا وصحاري وجبالًا، ومواقع عُمانية أخرى فريدة من نوعها لم يألفها سابقًا، أو سيشاهدها بعين مغايرة، حيث عمل فريق فيلم عُمان تحت المجهر بالتعاون مع قنوات عالمية متخصصة على نقل حياة هذه الكائنات الفريدة والنادرة للمشاهدين عن قرب؛ للاستمتاع بجمالها ولزيادة الوعي والمعرفة بأهمية دورها في الطبيعة.
وأكدت أن المشروع يهدف إلى تقديم صورة رائعة عن الحياة الطبيعية في سلطنة عُمان، والإسهام في زيادة الوعي؛ للمحافظة على البيئة وصونها، كما يهدف إلى زيادة الحركة السياحية في عُمان، ورصد وتوثيق البيئة الآمنة التي تعيش فيها الحيوانات البحرية والبرية، وحرص الحكومة على توفير السبل الكفيلة لحمايتها من الانقراض وزيادة أعدادها باعتبارها كنز عُمان الدائم.
وأشارت إلى أن سبب اختيارها لاسم “عُمان تحت المجهر”؛ هو جذب السياح لزيارة سلطنة عُمان ومشاهدة بيئتها الخلابة عن قرب، والاطلاع على مكوناتها الفريدة من مواقع وحيوانات بحرية وبرية نادرة.
وأوضحت المصورة ميساء بنت فهد الهوتية أن من أهم الأماكن التي حرص الفيلم على توثيقها، جزر الديمانيات التي تعد من أجمل جزر العالم، ومحمية السلاحف الخضراء برأس الجنز أكبر محمية على مستوى المحيط الهندي والأكثر جذبًا للسياح والتي تقدم وسائل الحماية للسلاحف من الانقراض، وحديقة الصخور في الدقم التي تمتاز بصخورها العجيبة والغريبة في أشكالها؛ إذ يرجع تاريخ الحديقة إلى ملايين السنين، وهي من أندر حدائق الصخور في العالم.
كما تناول الفيلم بشكل شائق حياة عدد من الكائنات كالحوت الأحدب والقرش الحوت والنمور والأفاعي و الطيور وغيرها.
من جهة اخرى، تم اليوم الكشف عن تفاصيل الفيلم الوثائقي العُماني “عُمان تحت المجهر”، الذي يُعنى بالقطاع البيئي والسياحي في سلطنة عمان وذلك بوزارة التراث والسياحة.
وقالت ميساء بنت فهد الهوتية المدير التنفيذي لمشروع عمان تحت المجهر، إن هذا العمل يأتي نتاجًا لجهود فنية متواصلة لعامين متتالين، وبالرغم من الظروف المصاحبة لجائحة كورونا في ذلك الوقت، إلا أن فريق العمل استطاع إنجاز المهمة على أكمل وجه، ليخرج للمشاهد في ساعتين وبثلاث لغات وهي العربية والإنجليزية والفرنسية.
وأضافت أن الهدف الرئيس لإنتاج هذا الفيلم الوثائقي هو إظهار الجوانب البيئية السياحية التي لم يسلط عليها الضوء بشكل كبير في سلطنة عمان وتتميز بالتنوع بين السهل والجبل وعمق البحر، كما أنه يستهدف الكائنات البحرية والبرية خاصة تلك المهددة بالانقراض.
ووضحت أن الفيلم يتقصى كنوز عُمان بغرض تعريف الآخر بماهيتها، وقد استعانت بفريق عمل من جنوب أفريقيا استطاع باحترافيته التعامل مع الحيوانات والأمكنة الوعرة في عُمان أهمها محافظات مسقط وظفار ومسندم والوسطى بالإضافة إلى بحر العرب.
وأشارت إلى بعض التحديات الفنية التي صاحبت التصوير وفريق العمل من بينها وعورة مناطق التصوير وكيفية التعامل مع بعض الحيوانات وخاصة المفترسة منها، بالإضافة إلى المكوث في بعض المواقع لفترات تمتد لأكثر من شهر من أجل الحصول على لقطة متفردة يخرج بها الفيلم.